قال الخبير في الكوارث الطبيعية ورئيس نادي المخاطر الكبرى، البروفيسور شلغوم عبد الكريم، إن الزوابع الرملية لها نفس عمل الرماد البركاني من حيث تاثيرها على محركات الطائرات، إلا أنه أكد على صرامة الملاحة الجوية من ناحية القوانين في هذا الشأن، حيث يمنع صعود وهبوط الطائرات اثناء الزوابع، خاصة في مطارات الجنوب. ومن جهة أخرى، استبعد رئيس نادي المخاطر الكبرى في تصريح له ل "الأمة العربية"، أن تكون الدول الغربية استغلت رماد بركان اسلندا اقتصاديا للاحتيال ماليا على بعض المؤسسات الخاضعة للنقل الجوي لصالح مؤسسات أخرى، كما اوردت ذلك بعض وسائل الإعلام الأجنبية، مشبهة العملية باحتيال على العالم، كما كان الشأن لوباء أنفلونزا الخنازير الذي ما يزال انتشاره غامضا ومشبوها، موضحا أنه في السابق لم تكن الدول الغربية تصنف الرماد البركاني ضمن المخاطر الكبرى إلا بعد حادثة أستراليا، حيث توقف محركات طائرة استرالية بالكامل وسقطت في البحر، بينما نجت طائرة بريطانيا في استراليا بعدما توقفت محركاتها وهوت اكثر من 3 كيلومترات، الى ان استطاع الربان تشغيل محرك واحد وينقذ الركاب، وهذه الحوادث يضيف الخبير هي التي جعلت الدول الغربية تصنف الغبار البركاني في خانة المخاطر الكبرى الطبيعية، وأضاف شلغوم أن الكوارث الجوية اذا ما حدثت بسبب أخطار طبيعية كبرى دون أن تمنع السلطات الطائرات من التحليق، يتسبب في استقالة مسؤولين كبار ومحاكمتهم في الدول الغربية، وهذا ما يجعل تطبيق القوانين في مجال المخاطر الكبرى صارما، حرصا على حياة المسافرين وتفاديا لتكرار حوادث طيران سابقة، بما أن عالم الطيران يطور وسائل الأمن داخل الطائرات من خلال التحقيقات الكبرى في مجال حوادث الطيران التي تحدث بين الفينة والأخرى.