عيسى، زهراء و غيرهم أطفال معاقين يموتون ببطيء و لتسليط الضوء على الموضوع ارتات الامة العربية ان تغوص في هذه المشاكل التي يعاني منها اغلب الأطفال المعاقين و حتى الشباب منهم ألا وهو ضياع حقوقهم بولاية تيارت و ليس بالولاية فحسب بل هناك من يعانون على مستوى التراب الجزائري من غياب ابسط الحقوق من تكفل اجتماعي و مادي . هذه عينات صغيرة مأخوذة من الواقع المعيشي، قد نسرد بعض تفاصيلها و لنشاهد بأم أعيننا المصير المجهول الذي ينتظر هذه الفئة من المعاقين الطفلة زهراء تحلم بغد مشرق و نسيان إعاقتها الطفلة زهراء و التي حتم عليها القدر ان تعيش بألامها بعدما كانت تدرس مثلها مثل رفيقاتها في احدى مدارس ولاية تيارت اين كان عمرها أنذاك 13 سنة لكن شاء لها القدر ان تصبح معوقة 100% و ذلك اثر حادث مرور اليم وقع لها بعد ان دهستها سيارة و هي بصدد التوجه الى منزلهم المتواضع عائدة من المدرسة لتنقل الى مستشفى يوسف دمرجي بتيارت حين دخلت في غيبوبة دامت 45 يوما .تروي زهراء قصتها لجريدة الوصل و هي تحمل ألاما عميقة خاصة و انها اليوم بنت العشرين .أصيبت زهراء بكسور منها اثنان على مستوى الرجل اليمنى و اثنان بالرجل اليسرى مع جروح بالرأس لكن زهراء نجت من الموت المحقق لتعيش مشلولة و حبيسة الفراش الرث و الفقر .كما ان زهراء فقدت دراستها الى الابد و هي اليوم معوقة بنسبة مائة بالمائة .زهرة تروي قصتها و الابتسامة لا تفارق وجهها البريئ .زهرة تحاول مواصلة دراستها و التي حرمت منها لتتطلع الى غد أفضل .كما أن والدها بطال و الأم ماكثة بالبيت .زهراء تحلم بكرسي متحرك كي تغير من حياتها شيئ .و لو الشيئ البسيط و هي صرخة للسلطات المحلية لولاية تيارت ..اغيثوا فئة المعوقين و لو بالشيئ البسيط ..زهراء تقول يوم 09 افريل من سنة 2002 تحولت من فتاة تدرس بجد و نشاط الى فتاة عاجزة مئة بالمئة لكن ما اقوله احمد الله على نعمته و هذا من قضائه و قدره ..و تسكت زهراء بدون كلام.....الطفلة زهراء و ان أصبحت اليوم ابنة العشرين فهي تعيش في جو غير ملائم بقرية عين مصباح بولاية تيارت و كلها أمل على غد مشرق كما انها تعيش وسط ثمانية اخوة مما تطالب زهراء و لو بمنحها سكن قصد تخفيف الضغط على بيتهم الصغير لتكون مرتاحة الضمير تقول زهراء. حرموا من اغلى شيئ بحياتهم و واجهوا صعوبة العيش يواجه اغلب المعاقين بولاية تيارت من صعوبة العيش و حتى التواصل مع المجتمع .اذ اصبحوا اليوم يعاملون مثل الانسان عديم الفائدة و احيانا يعاملون كانهم مذنبون لا لشيئ لان اغلبهم فقدوا حركتهم بسبب الحوادث المهنية او حوادث المرور .كما توجد فئة اخرى ولدت هكذا لتعيش في ظروف جد قاسية لا يرحمها المجتمع الجزائري .اذ اصبح حلم كل معاق بولاية تيارت هو توفير كل الضروريات التي يحتاجها المعاقون و خاصة منهم الاطفال من التكفل الاجتماعي بهم و النقل المجاني و الخاص بهاته الفئة .كما يحلم اغلبهم بفتح مدرسة لتعليم السياقة للذين يستطيعون القيادة .و تعلم طرق السياقة السليمة و قوانين المرور .كما ان اغلبهم يشتكون من قلة الاعانات المقدمة لهم و ضعف منحة المعوق و التي لا تلبي الا الشيئ البسيط من حاجياتهم .كما يجلس اغلبهم و بدون ان يستطيعوا تكوين اسرة بسبب عدم توفر فرص عمل لمثل هاته الفئة و التي منحت فقط لذوي الشهادات العليا .و غالبية المعاقين هم اليوم بدون أي مستوى دراسي يضمن لهم العمل المستقر . لم تسوى وضعية ابنها المعاق... ام تصرخ أغيثوا ابني هذه عينة اخرى تستغيث و هي من ساكنة بلدية الرشايقة بولاية تيارت لم تسوى وضعية ابنها المعاق الى حد اليوم .تقول السيدة جلاب خودة ان ابنها جلاب عيسى معوق حركيا .لكن دون ان تتمكن من تسوية وضعيته .الأم المسكينة هي عاطلة عن العمل اليوم و كل ما تتمناه هو حقوق ابنها الضائعة .لا منحة و لا حتى تكفل طبي أو معنوي من طرف الجمعية الخاصة بالمعوقين .و تقول الأم المسكينة انها لم تترك و لا مكان من أجل تسوية حقوق ابنها و التي تاهت بين الاداراة بولاية تيارت و هي اليوم و عبر جريدة الامة العربية تقول السيدة جلاب خودة لم اجد اليوم سوى منبر جريدتكم المحترمة من أجل انصافي و أخذ بحق ابني الذي ضاعت منذ سنوات .و حالتي الاجتماعية المزرية .للعلم انها مطلقة و ام لخمسة اطفال و هي اليوم بدون دخل بعدما تم توقيفها و شطب اسمها من قائمة الشبكة الاجتماعية و هي تعيش اليوم بدون دخل .كما ان ابنها المعاق هو ايضا محروم من الاستفادة من منحة المعاقين و لأي سبب .ما دام الطبيب الشرعي قد أكد اعاقته .لكننا اليوم نرى من مأسي هذه الفئة ما لا تصدقه العين و لا تصدقه حتى الاذن .حقوق تهظم و أخرى تستغل لغير مستحقيها فأين العدل .كما وجهت السيدة جلاب صرخة الى كل المعنيين من أجل استرداد حقها و حق ابنها الضائع ألا و هي منحة المعوقين .