قال رئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية "القرين لصناعة الكيماويات البترولية"، الشيخ مبارك عبد الله المبارك الصباح، إن الشركة جهزت جميع العقود والاتفاقيات المطلوبة لمباشرة تنفيذ مشروع ميثانول الجزائر الذي تساهم فيه بحصة %25 وتبلغ تكلفته مليار دولار. المشروع هو عبارة عن انشاء وادارة مجمع الميثانول بطاقة انتاجية تعادل مليون طن سنويا من مادة الميثانول، وذلك بالمشاركة مع الشركة الوطنية للمحروقات "سوناطراك" وتحالف مكون من شركة القرين ومجموعة من الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال، وسيتم التوقيع على العقود قريبا، متوقعا أن يحقق المشروع عوائد قياسية للشركة، مؤكدا أن التأخر في تنفيذ المشروع يرجع إلى أن المساهمين آثروا عدم الاستعجال وإعادة تقييمه للتأكد من جدواه في ظل المستجدات التي فرضتها التداعيات السلبية للأزمة المالية العالمية. وفيما يتعلق بالعوائد المتوقعة للمشروع، قال عبد الله المبارك: "نتوقع أن يحقق المشروع عوائد قياسية في ظل توافر الغاز ومشتقاته بأسعار منخفضة في الجزائر، الامر الذي سيمكنا من توفير منتجاتنا وتصديرها باسعار مغرية للدول المستهلكة خاصة الاوروبية، بالاضافة الى عامل تواجدنا في موقع استراتيجي قريب منها. جميع هذه العوامل ستعزز من الجدوى الاقتصادية للمشروع ونتوقع بدء تحقيق عوائد ايجابية منه على المدى المتوسط وليس القريب، كحال المشاريع الصناعية في القطاع الصناعي، لذا فلن تكون عوائد سريعة وانما ايجابية وجيدة مستقبلا". وأوضح الشيخ مبارك أن الشركة بلا مديونيات ثقيلة لدى البنوك، كما انها شركة تتمتع بمتانة مالية ولا تواجه صعوبات في الحصول على التمويل اللازم لمشاريعها الجارية أو المستقبلية، كما أن "سيولتها" وفيرة. وأكد الشيخ مبارك أن الشركة تدرس فرصا استثمارية انتجتها الازمة المالية بعد تراجع اسعار الاصول حاليا، لكنها في المقابل نتبنى استراتيجية تحوطية حذرة. وهذه الاستراتيجية المتحفظة هي التي حمت الشركة من التداعيات السلبية للازمة المالية العالمية، كاشفا أن استثمار "القرين" في ايكويت للبتروكيماويات هو استثمار استراتيجي، حيث ان حصتها في ايكويت تبلغ %60. وبصفتها احد المساهمين الرئيسيين في ايكويت، فإنها تستفيد من توزيعاتها التي تساهم بحصة تبلغ %70 من دخل "القرين"، لذا فإن فكرة التخارج من حصة القرين في "ايكويت" مستبعدة.