أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار الابتدائية بعنابة يوم أمس، بإيداع 12 رعية إفريقية من جنسيات مختلفة رهن الحبس المؤقت بتهمة ''الإقامة غير الشرعية ومحاولة مغادرة التراب الوطني إلى الخارج بطريقة غير قانونية''. بعد توقيفهم مساء أمس الأول من طرف عناصر فصيلة البحث والتحري التابعة للأمن الوطني على مقربة من شاطئ سيدي سالم في بلدية البوني. وحسب مصادر مطلعة، فإن الموقوفين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 19 و28 سنة ينحدرون من دول مالي، النيجر، والسينيغال حيث دخلوا الجزائر منذ الصائفة الماضية بجوازات سفر قانونية دون أن يلتزموا بتجديد بطاقات إقامتهم مقابل تبريرات رسمية. وجاء تحرك المصالح الأمنية بناء على معطيات وفرها مواطنون بحي سيدي سالم الشعبي المعروف بكونه أخطر بؤرة للحرفة نحو الضفة الشمالية للمتوسط بشرق البلاد، تفيد بتردد رعايا أفارقة على الشاطئ في الأيام الأخيرة، وبعد نصب كمين لهؤلاء تم الإيقاع بهم في حالة تلبس وهم في غمرة مفاوضات مع أحد الصيادين للتحضير إلى رحلة حرفة إلى جزيرة سردينيا الإيطالية. وبعد التحقيق معهم تبين أنهم يقيمون بولاية عنابة بطريقة غير شرعية.