ستنظم عاصمة الغرب الجزائري وهران ابتداء من 27 إلى 31 أكتوبر المقبل، الطبعة الأولى للصالون الدولي للبناء والأشغال العمومية، وهذا بمشاركة عدد من المؤسسات يصل عددها إلى 200 مشارك، منها 40 من تونس و15 من تركيا و10 من فرنسا، إلى جانب مؤسسات ألمانية وإسبانية وجزائرية ك "كول باول" و"بت بغت" ومجمع "أمنهي" والتي ستتربع على مساحة 4000 متر مربع وسيشرف على تنظيمه "أسشم إفنت" بتعاون مع مؤسسة "إناك" وتحت الرعاية السامية لوزارة الأشغال العمومية. وفي هذا السياق، أكد محافظ الصالون "رضا قرواط" أن الطبعة الأولى هذه ستكون 100 بالمئة موجهة للمحترفين والمهنيين في مجال الأشغال العمومية من مقاولين ومتعاملين وأصحاب الشركات، المهتمين بتشييد البنى التحتية والسكنات الاجتماعية والترقوية، مضيفا في ذات الوقت أن المعرض سيكون تحت شعار "من أجل البناء بطريقة أخرى". أما عن ضيف شرف هذه الطبعة الأولى، فستكون الدولة الشقيقة تونس التي أظهرت حسب المتحدث رغبتها في المشاركة منذ الوهلة الأولى نظرا لعلاقاتها الجيدة مع المتعاملين الجزائريين في هذا الجانب. أما عن اختيار مدينة وهران لاحتضان الصالون الدولي للأشغال العمومية، فأوضح رضا قرواط أن السبب الأول هو رغبة المنظمين تطبيق مبدأ اللامركزية من خلال إيجاد مجالات أخرى لشراكة خارج العاصمة، التي أصبحت مطوقة بمختلف النشاطات والأشغال. أما عن السبب الثاني، فقال نفس المتحدث إن وهران قد أصبحت عاصمة في حد ذاتها، ومحور لما يقارب 14 ولاية في الجهة الغربية والتي تحولت في الآونة الأخيرة إلى ورشة عمل كبرى في تشييد البنى التحتية والسكنات بمختلف أنواعها، خاصة بعد أن أطلق فخامة رئيس الجمهورية لمشروع مليون سكن إضافي عبر كافة ولايات الوطن. ومن جهته، المدير العام لصالون "سعيد إرز"، أوضح أن طبعة وهران ستكون فرصة للمؤسسات الجزائرية المشاركة لإقامة علاقات مع الشركات الأجنبية الحاضرة والمشهود لها بالخبرة العالية في مجال البناء، مع كسب خبرات وتقنيات جديدة في مجال الأشغال العمومية، مضيفا في ذات الوقت أنها فرصة ثمينة لجعل من مدينة وهران قطبا جديدا لمثل هذا النوع من النشاطات، خاصة وأن حضور الشركات سيكون مميزا نظرا لاختصاصها ومستواها العالي في الميدان. كما ذكر ذات المتحدث، أنه سترافق المعرض ورشات عمل على الهامش وإقامة أيام تحسيسية حول موضوع الأخطار المهنية، وهذا لتعميق المعارف بين المتعاملين. كما ستقام ندوة صحفية يوم 26 أكتوبر في دار الصدر بتونس، من أجل شرح أهداف الصالون ووضع اللمسات الأخيرة عليه.