افتتح مساء أمس بقصر المعارض بالمدينة الجديدة، الصالون الدولي الأول للبناء والأشغال العمومية تحت شعار"وهران للإعمار" وذلك بمشاركة كامل المتعاملين والمحترفين والمهنيين في مجالات البناء والأشغال العمومية الكبرى. ويشارك في هذا الصالون الدولي الأول من نوعه حوالي 200 مؤسسة وطنية ودولية مختصة إلى جانب تونس كضيفة شرف في أول طبعة لهذا الصالون الذي ستمتد أشغاله وفعالياته إلى غاية يوم السبت 31 أكتوبر المقبل. وحسب السيد سعيد أرزي رئيس الصالون فإن الهدف المتوخى تحقيقه من هذا الصالون الذي يرعاه وزير الأشغال العمومية شخصيا، هو تعزيز مبدأ اللامركزية والعمل على توفير مجالات للشراكة الاقتصادية خارج الجزائر العاصمة التي تعرف إنجاز مشاريع متعددة ودراسات تقنية مختلفة. وفي هذا الإطار أكد السيد ازري أن انتهاج السلطات العمومية لسياسة اللامركزية في البناءات الكبرى وتوسيعها على المستوى الوطني يجعل من ولاية وهران والولايات الغربية ال14 ورشة عمل كبرى للمشاريع القاعدية الجاري إنجازها في مجالات المياه والطرق والأشغال العمومية والسكن..الخ. ومن الحاجة الملحة لولايات الغرب إلى مثل هذه الصالونات الاحترافية أكد مدير هذا الصالون الأهمية الكبري التي تتميز بها ولاية وهران كموقع استراتيجي هام، الشيء الذي يجعلها قطبا استثماريا واعدا في مجالات مختلفة، أما عن الصبغة الدولية لهذا الصالون فمن شأنه أن يعطي آفاقا واسعة للاستفادة من مختلف التجارب والخبرات الأجنبية ولعل الأهم من كل ذلك كما قال أحد رؤساء هذه المشاريع هو تجسيد نقل هذه الخبرات إلى رؤساء ومسيري المؤسسات الصغرى والمتوسطة لتتمكن من مسايرة العصرنة التي تتميز بها معظم المؤسسات المختصة في البناءات والأشغال الكبرى في العالم. وسيتم خلال هذا الصالون الذي يدوم خمسة أيام عرض تقنية جديدة في مجال البناء تتمثل في كيفيات إنجاز أسقف البنايات بمادة »البوليستيران« وهي العملية غير المكلفة التي تسهل عملية تسقيف البنايات في أقل مدة ممكنة وبأقل عدد من العمال وبأقل تكلفة، عكس الأسقف الإسمنتية التي يستغرق إنجازها وقتا طويلا وهو الأمر الذي يتطلب الاستفادة من هذه التقنية وتعميمها في مشاريع البناء الكبرى بما يضمن شروط السلامة والديمومة. أما بخصوص سوق البناء فقد أكد أحد المختصين في هذا المجال بأنه مازال لم يصل بعد إلى درجة الاحترافية لافتقاره للكثير من التقنيات الحديثة وهو ما يتطلب تبني سياسة رشيدة في هذا المجال لتطوير هذا القطاع الهام والحساس والحيوي خاصة وأن القوانين والتشريعات والنصوص التنظيمية المحددة لقطاع البناء متوفرة بما فيه الكفاية ليبقى المشكل المطروح في غياب المتابعة. وفي هذا الإطار أكد العديد من المشاركين والمشرفين على تنظيم هذا الصالون الدولي الأول من نوعه على ضرورة إشراك الجهود وتنسيق العمل وتبادل الخبرات لإنجاح المشاريع الكبرى في إطار مختلف مخططات التنمية المحلية والوطنية إضافة إلى إنجاز السكنات ومختلف البنى التحتية والقاعدية والعمل على تأهيل المؤسسات الصناعية الكبرى من خلال ترشيد الميزانيات الضخمة التي رصدتها الدولة والسلطات العمومية لهذه المشاريع. للإشارة فإنه يتم بهذا الصالون عرض العديد من المعدات والتجهيزات المستعملة في قطاع البناء والأشغال العمومية والمياه إضافة إلى مختلف التقنيات الحديثة المستعملة، والتي تعرض لأول مرة بوهران.