الأرقام التي تقدمها عدة هيآت رسمية وغير رسمية عن الوضع الإقتصادي، تصيب المهتمين بصداع مزمن، خاصة إذا قورنت بالواقع، لأنك تشعر أن الذين يتكلمون عن " ليكونومي ناسيونال "، يتكلمون عن الاقتصاد الألماني أو الياباني، وستصاب بصداع آخر أكثر حدة يحول بصلتك السيسائية إلى "بطاطا سيسائية" حين تعقد الندوات الضخام للتحدث عن مشاريع اقتصادية ضخمة، تتهاوى مع أول قطرات مطر الخريف مثل ما هو حاصل في الطريق السيار. ويتدخل المختصون ليحدثوننا عن " الاقتصاد انتاع ليكونومي " ويشرحون للحضور من صحفيين ومدعوين عن طريق الخرائط الإلكترونية الطريقة المثلى للتمكين لنا من "ليكونومي فورت"، وليس اقتصادا قويا، ويخصصون مبالغ معينة لإنجاز مشاريع اقتصادية كبيرة، ولكن بعد شهور تتضاعف هذه المبالغ لأن ثمة خطأ من طرف خبراء "ليكونومي انتاع الاقتصاد" فتصير مشاريع مخصص لها ملياري دولار بعشرات الأضعاف بعد شهور فقط، وربما نفهم أن يخطئ الخبراء ومصالح وزارية معنية ببعض الآلاف من الدولارات في حساباتهم بسبب نقص بعض الأمور في الدراسة التقنية أو ما شابه، لكن أن تتضاعف الميزانية بملايين الدولارات وبالملايير أحيانا، فهذا ما يجعلك تصاب بسؤال فوق رأسك يحطم " بطاطاتك السيسائية"، بعدما تكون قد أتلفت بصلتك السيسائية من محاولتك لفهم "ليكونومي انتاع الاقتصاد"، التي يصرف لأجلها ملايير من الدولارات ليس لإنجاز مشاريع ولكن لمضاعفة تكاليف المشروع . هذا البريد محمى من المتطفلين , تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته