تكون انظار متتبعي بطولة القسم الوطني الثاني مساء اليوم متجه صوب ملعب 24 فبراير ببلعباس الذي يحتضن قمة الجولة الثامنة بين اتحاد بلعباس الذي لم ينهزم لحدالأن وجاره مولودية سعيدة العائد بقوة في الجولات الأخيرة، وبالنظر إلى طموحات الفريقين باللعب على الصعود ينتظر أن أن تكون الإثارة مضمونة، نتمنى أن تكون الروح رياضية حاضرة فوق الميدان وفي المدرجات، بينما تتنظر رائد البطولة نادي بارادو مواجهة صعبة فوق ميدان 20 أوت ضد شباب قسنطينة وهي فرصة لأبناء "الباك" لتحقيق الفوز وبالتالي تعميق الفارق عن ملاحقه ترجي مستغانم الذي يتنقل إلى بن طلحة جمعية وهران في تنقل صعب إلى سكيكدة، مولودية قسنطينة مرشحة للفوز على مولودية بجاية وبالتالي تعقيدمن وضعية أبناء يماقورايا الغارقين في المشاكل الداخلية، أولمبي أرزيو قد يجد صعوبات كبيرة في النيل من خصمه حجوط الذي يعرف كيف يتفاوض خارج قواعده، باقي المقابلات تبدو في صالح الفرق المحلية. ستكون أنظار متتبعي الكرة المستديرة في الجهة الغربية مشدودة هذه الأمسية إلى الملعب البلدي الإخوة عماروش الثلاثة بسيدي بلعباس والذي سيكون مسرحا لقمة الجولة السابعة من عمر بطولة القسم الوطني الثاني التي سيستضيف فيها الفريق المحلي اتحاد بلعباس ضيفه مولودية سعيدة في داربي كلاسيكي مفتوح على جميع الاحتمالات من منطلق سعي كل تشكيلة إلى تأكيد حلقة النتائج الإيجابية المحرزة خلال الجولات الفارطة. اتحاد بلعباس سيكون خلال هذه المواجهة محروما من خدمات أربعة عناصر أساسية ثلاثة منها بسبب العقوبة ويتعلق الامر بكل من تريعة، جاب الخير وتوفيق كابري بينما المدافع الأيمن سعيدي فسيغيب عن رفقائه بداعي الإصابة، وبالمقابل يرتقب أن يدخل المدافع القوي بوغرارة فريد كأساسي هذه الأمسية بعدما تعافى من الإصابة التي كان يعاني منها، المعادلة هذه قد تفرض على "الكوتش" جمال بن شادلي توظيف حنكته وجميع أوراقه الرابحة للخروج من هذه المعركة الكروية بسلام وتأكيد في الوقت ذاته صحة التشكيلة وانطلاقتها الجيدة . ومن زاوية أخرى سيحاول مدرب مولودية سعيدة عبد الكريم لطرش إعداد الوصفة المثالية لمفاجئة العباسيين في عقر دارهم لاسيما وأن اللاعب السابق لوفاق القل سنوات الثمانينات يحسن توظيف خبرته في مثل هذه المقابلات وهو المعروف عليه بفرض الانضباط على اللاعبين لغرض تطبيق الرسم التكتيكي . وعلى صعيد آخر رصدت إدارة المكرة مليوني سنتيم كمنحة مالية للظفر بنقاط هذا الداربي وتأكيد في نفس الوقت نوايا الفريق في لعب ورقة الصعود رغم المشاكل التي تعترض سبيله وفي مقدمتها مقاطعة الأنصار للمدرجات . ومن كل هذا يبقى السؤال الذي يطرح نفسه في هذه المحلية الكلاسيكية والصراع الكروي داخل الميدان لمن تعود الغلبة لحنكة المدرب بن شادلي أو لخبرة المدير الفني عبد الكريم لطرش؟ صرح لنا مدرب المولودية عبد الكريم لطرش بأن فريقه سيتنقل إلى بلعباس من أجل تحقيق الفوز، إذ أكد بأنه بصدد تحضير مفاجأة خاصة من أجل الظفر بنقاط المباراة رغم إقراره بصعوبة المأمورية أمام فريق لم يذق طعم الهزيمة هذا الموسم وسيكون مدعما بأنصاره، من جهتها رصدت إدارة الحاج الخالدي منحة مغرية في حالة العودة بالزاد كاملا من عاصمة المكرة، حيث من شأن هذه المباراة أن توضح الرؤى أكثر فيما يخص مستقبل الفريق . للتذكير فإن اللقاء سيعرف غياب من جانب أبناء المياه المعدنية المهاجم بلعواد المصاب وكذا تواصل غياب القائد بسباس المعاقب، بالمقابل سيكون بإمكان الطاقم الفني الاستفادة من خدمات الثلاثي العائد لجو التدريبات بعد الإصابة: ناصري، بن يطو، والحارس دحماني، فيما يبقى اللاعبون: بلحول، بختاوي، دلالو مهددين بطائل العقوبة حيث بحوزة كل واحد منهم إنذارين وبالتالي يبقون مطالبين بالحذر إذا ما أرادو المشاركة في اللقاء القادم المقرر نهاية هذا الأسبوع ضد اتحاد بسكرة بملعب 13 أبريل 1958. عبر كل من مدرب جمعية وهران الشريف الوزاني ورئيس فرع كرة القدم للفريق العربي أومعمر عن مخاوفهما من أرضية ملعب سكيكدة المعشوشبة طبيعيا، حيث قال الثنائي أن الفريق لم يسبق له وأن تدرب هذا العام فوق أرضية معشوشبة طبيعيا حيث اكتفى فقط بالتدرب فوق العشب الاصطناعي. والعامل الثاني الذي يخشاه الجمعاوة هو عامل الغيابات التي ترهق معنويا المدرب والمسيرين خاصة وأنها غيابات نوعية مثل نساخ الذي يشكو من إصابة منعته من التنقل مع زملائه صوب سكيكدة وأيضا اللاعب ولد حدو الذي أجرى عملية جراحية أول أمس والمهاجم بواربة المعاقب ناهيك عن إمكانية إشراك اللاعب بوعلام حمية خلال شوط واحد فقط نظير الإصابة التي لم يشف منها بطريقة مكتملة ومخاوف اللاعب من حدوث مضاعفات أخرى على الجرح وبالمقابل فالفريق سافر أمس جوا صوب عنابة ومنها برا إلى سكيكدة وأمله العودة بنتيجة إيجابية تريحه معنويا وتحضره لمواجهة أرزيو يوم الجمعة. أما بخصوص الخصم فهو يحمل نفس معطيات الجمعية حيث يعيش أزمات داخلية منذ بداية الموسم. ختم صباح أمس الإثنين أولمبي أرزيو تحضيراته لمقابلة هذا المساء أمام اتحاد حجوط، وذلك بعد أن أجرى حصة تدريبية بملعب الشهيد كربوسي عرفت حضورا جماعيا لعناصر التشكيلة التي ستدخل مواجهة هذا المساء محرومة من خدمات الحارس الأول سنوسي بداعي العقوبة. وقبل ذلك كان الفريق قد أجرى مقابلة ودية مع أواسط النادي عاد الفوز فيها لزملاء بوعامرية بنتيجة خمسة أهداف لصفر يوم الجمعة ختمت حصص الاستثناف الذي تزامنت مع يوم الثلاثاء، كما خصص المدرب عصمان يوم السبت للراحة والاسترجاع ليعود الفريق مجددا إلى أجواء التدريبات يوم الأحد. ومن جهة أخرى أبدى العضو الفاعل في إدارة لوما محمد طبال تفاؤله بتحقيق وثبة بسيكوولجية أمام حجوط، لتضع حدا لمسلسل التعثرات وترفع من مستوى أداء الفريق إلى ما يتأمله الجهاز الإداري وكذا الأنصار مضيفا أن الإدارة الحالية للأولمبي وعكس العديد من نوادي القسم الثاني عمدت إلى توفير كل الظروف المادية والمعنوية للاعبين لكن النتائج المحققة لحد الآن لم ترق إلى مستوى تلك العناية لحد الآن مع إمكانية أن يكون لعامل الصيام دورا في ذلك بدليل أن الأولمبي أدى مباراة السياسي التي جرت في السهرة في القمة وعليه يصبح اللاعبون مطالبين بتجنب أي شكل من أشكال التعثر مساء هذا اليوم. أكد مدرب أولمبي الشلف أحمد سليماني أن فريقه لا يستحق الخسارة في مقابلة السبت الماضي فكان بالإمكان العودة على الأقل بنقطة التعادل لولا الخطأ الفادح الذي ارتكبه الدفاع والذي جاء على إثره هدف الحمراوة، لكن هذا الانهزام ليس نهاية العالم لأن الفريق لعب بطريقة جيدة وكان الأقرب إلى الفوز لو تمت ترجمة الفرص العديدة التي أتيحت لأشباله خاصة وأن رغبة الفوز كانت تحذو عناصره وهو ما جعله يقول بأن هذه الخسارة كشفت له بعض النقاط والفجوات السلبية التي سيعمد إلى إصلاحها مستقبلا. سليماني قال أيضا بأنه كان يدرك مسبقا ظروف المقابلة وضغطها بسبب الحساسية المفرطة التي طبعت الفريقين منذ سقوط مولودية وهران وكاد يحس بأن عناصره ستلعب في البداية بنوع من القلق والارتباك لكن ورغم ذلك استطاع فريقه تسيير مجريات الشوط الأول بذكاء وكان بالإمكان التقدم في النتيجة ولو كان الحظ إلى جانب فريقه لأنهوه لصالحهم، أما في الشوط الثاني فقال بشأنه سليماني بأنه قد حاول إيجاد خطة مناسبة لغلق الثغرات أمام المنافسين وهذا بالفوز بكل الصراعات التي أحدثها إلا أن أشباله فشلوا في العودة في النتيجة وتعديلها. هذا وقد أوضح سليماني بأن مقابلة مولودية وهران وجب وضعها جانبا والتفكير في المستقبل خاصة وأن مقابلة هامة تنتظر فريقه هذا الجمعة أمام بجاية وأيضا بدون جمهور أين سيستفيد ملعب بومزراق من العقوبة المسلطة عليه، أين ينوي أن تكون الانطلاقة الفعلية لفريقه.