بدأ منذ يوم أمس الثلاثاء العد التنازلي لمباراة قمة الجولة 23 من بطولة الثاني الممتاز بين اتحاد بلعباس وترجي مستغانم. وهي المباراة التي ينتظر أن تستقطب أنظار عشاق الكرة المستديرة من مختلف أرجاء الجهة الغربية، بالنظر إلى أهميتها من جهة وللنتائج الجيدة التي ما فتئ يحققها الفريقان. ويرى غالبية متتبعي نادي “المكرّة“ أن مباراة الجمعة ستكون بمثابة المفتاح الحقيقي لاتحاد بلعباس، خاصة أن الظفر بالنقاط الثلاث أمام “الحواتة“ من شأنه أن يوضح الرؤية بشكل كبير في انتظار ما ستسفر عنه مباريات الجولة خاصة تلك المتعلقة بالرواد مثل مولودية سعيدة، شباب قسنطينة، شباب تموشنت ونادي بارادو. بن شاذلي يرفع من جديد الوتيرة وكان الطاقم التقني لاتحاد بلعباس بقيادة بن شاذلي قد باشر الاستئناف بحصة مسائية يوم الأحد قبل أن يرفع وتيرة العمل إلى حصتين يوم الاثنين في حضور كل اللاعبين. وكانت حصة أول أمس قد كشفت عن تنافس شديد بين أكثر من لاعب من أجل الظفر بمكانة أساسية يوم الجمعة خلال لقاء ترجي مستغانم، وهو ما دفع بالمدربين خلال أكثر من مناسبة إلى مطالبة كل العناصر بالحيطة والحذر من أجل تجنب الإصابات. دزيري يلتحق بالتعداد التحق اللاعب دزيري عبد الإله بتعداد اتحاد بلعباس، بعد غيابه الاضطراري عن حصة الاستئناف ليوم الأحد. وكان دزيري قد أخّر التحاقه ببلعباس بسبب مشكل عائلي بسيط قبل أن يلتحق بزملائه في ساعة متأخرة من يوم الأحد ليشارك في اليوم الموالي في حصتي يوم الاثنين. ترجي مستغانم فريق متواضع تشير كل المعطيات إلى أن المدرب الرئيسي لاتحاد بلعباس جمال بن شاذلي لم يكن بوسعه الاقتناع بالمستوى العام لترجي مستغانم لهذا الموسم، بعد أن طالب هذا التقني في أكثر من مناسبة بعدم إعطاء هذا الفريق أكثر مما يستحق من اهتمام. وتشير كل المعطيات إلى أن بن شاذلي يفكّر في دحر ضيف اتحاد بلعباس هذا الأسبوع بالأداء والنتيجة ليؤكد للجميع أن فريقه يتمتع بصحة جيدة هذا الموسم. وكان بن شاذلي قد عمل مع بداية الموسم الماضي مدربا لترجي مستغانم الذي كان يضم آنذاك التعداد نفسه تقريبا، وهو ما يعني اطلاع بن شاذلي على كل صغيرة وكبيرة عن هذا الفريق الذي فقد بريقه الهجومي منذ الإصابة التي حلت بمهاجمه بلوفة. يذكر أن الترجي الذي تمكن من توقيع هدفين في سعيدة أمام المولودية السعيدية وهدفين آخرين في شباك أهلي برج بوعريريج في لقاء الكأس الجمعة الفارط يعوّل كثيرا على خدمات كل من براح وبوجناح في الهجوم، في الوقت الذي يبقى فيه دفاع هذا الفريق ضعيفا وهو ما يؤكده تلقيه هدفين في ظرف 6 دقائق أمام مولودية سعيدة منذ أقل من أسبوعين. أنصار بلعباس يحضّرون لغزو المدرجات سيلعب اتحاد بلعباس هذا الجمعة وعلى غير العادة أمام مدرجات مملوءة عن آخرها بعد اتخاذ أنصار “المكرّة” لقرار يقضي بالعودة إلى مساندة الاتحاد في هذا الظرف الحساس من البطولة في أعقاب المؤهلات التي كشف عنها نادي “المكرّة” في لعب ورقة الصعود إلى حظيرة القسم الوطني الأول هذا الموسم. ومن دون شك سيكون بإمكان لاعبي اتحاد بلعباس اكتشاف أمور كثيرة كانوا يجهلونها بمناسبة مباراة الترجي، خاصة أولئك الذين يلعبون أول موسم لهم تحت ألوان نادي “المكرّة” مثل تلك الأجواء التي يصنعها “العقارب” قبل بداية لقاءات فريقهم على طريقة مناصري أولمبيك مارسيليا الفرنسي بين جدران ذلك الملعب الساخن والضيق الأرجاء. اللاعبون مطالبون بالتأكيد لمواصلة المغامرة ويبقى أكبر ما بات مطلوبا من لاعبي تعداد اتحاد بلعباس بداية من لقاء الجمعة أمام “الحواتة” هو التأكيد لأنصارهم الأوفياء على أحقيتهم في احتلال المرتبة الأولى والتنافس من أجل اقتطاع تأشيرة الصعود إلى القسم الوطني الأول إلى آخر جولة من بطولة الثاني الممتاز لهذا الموسم، خاصة بعد العودة المرتقبة للأنصار إلى المدرجات والتي لم تكن لتحدث لولا إحساس محبي الخضراء بحاجة الفريق إلى مساندتهم في ما تبقى من عمر هذا الموسم. ويبقى أكبر ما بات يشترطه محبو الفريق هو مواصلة سلسلة النتائج الايجابية والعمل على الوتيرة نفسها لحصد المزيد من النتائج الايجابية. الرابطة تبرمج القمة في الإخوة عماروش ستلعب مواجهة اتحاد بلعباس – ترجي مستغانم بملعب الإخوة عماروش البلدي، وذلك حسب البرمجة التي نشرتها الرابطة الوطنية على موقعها على شبكة الانترنيت. وكانت إدارة اتحاد بلعباس قد طالبت في وقت سابق من المسؤولين إكمال الأشغال على مستوى مركب 24 فبراير 56 قبل العودة للعب فيه بصفة نهائية وهو الطلب الذي تكون مديرية الشبيبة الرياضة قد أخذته بعين الاعتبار قبل أن تحذو حذوها الرابطة الوطنية. يذكر أن اتحاد بلعباس سيكمل الموسم الجاري بملعب الإخوة عماروش البلدي قبل العودة مجددا إلى ملعب 24 فبراير 56 بداية من الموسم القادم وهو الموسم الذي يتمنى الأنصار لعبه في القسم الوطني الأول.