عاين المدرب الفرنسي لمولودية الجزائر آلان ميشال مباراة خصمه القادم اتحاد العاصمة أول أمس أمام مولودية باتنة وركز على نقاط قوته ونقاط ضعفه كما استغل الفرصة لمشاهدة الطريقة التي ينتهجها المدرب سعدي والتي أعطت ثمارها منذ التحاقه بالعارضة الفنية للاتحاد . ومن دون شك فإن ميشال سيحاول توظيف ما استنتجه من مشاهدته لتلك المواجهة لتحضير لاعبيه ل"لداربي" مادام لديه متسع من الوقت بمناسبة توقف البطولة بسبب إجراء الخضر لمباراتهم أمام رواندا يوم الأحد القادم وذلك خلال التربص الذي سيخوضه العميد في تيبازة ابتداء من الثامن أكتوبر قبل أن يلتحق بعدها لاعبو المولودية المعنيين بدعوة الخضر والمنتخب المحلي بقيادة بن شيخة. ومن جهة أخرى، أشعل فوزالاتحاد على البوبية صراع الداربي وجعله بمثابة مباراة نارية أعادت إلى الأذهان المواجهات السابقة بين الفريقين والتي كانت أكبر اهتمام العاصميين وتشوقا لها في البطولة الوطنية، حيث يرتقب أن يعرف ملعب 5 جويلية حضورا قياسيا رغم غلاء التذاكر. استخلص ميشال أن مفتاح الفوز بالداربي هو كسب معركة الوسط، لذلك سيعمل على وضع خطة مناسبة لذلك مع تجهيز كودري وعطفان وبومشرة للوقوف في وجه دزيري وأشيو وغازي وهم منبع هجومات الاتحاد والرابط بين الدفاع والهجوم، ورغم أنه اكتشف النزعة الهجومية لسوسطارة أمام باتنة، إلا أن مباراة الداربي ستختلف والمعطيات ستكون مغايرة تماما. ستكون المولودية أمام فرصة جديدة للتأكيد أمام الاتحاد بتفوقها عليه مرة أخرى في السنوات الأخيرة، وهوما يطمع إليه "الشناوة" لضرب عصفورين بحجر واحد أي الإطاحة بالإخوة الأعداء وكسب 3 نقاط هامة لتعزيز الريادة وتجنب أي مفاجآت غير سارة قد تخلط أوراق بقية المشوار. تعد مباراة الداربي مهمة وكسبها يعني كسب 6 نقاط لأن الحراش تمكن من الفوز على العلمة ويواصل تربصه بالعميد بالإضافة إلى اقتراب اتحاد عنابة الذي بات يسجل نتائج إيجابية في المدة الأخيرة مع المدرب عمراني، ولا ننسي أيضا أنه لابد من حصد نقاط كثيرة قبل مواجهة الحراش في نوفمبر القادم في داربي آخر لا يقل أهمية عن داربي الاتحاد. الفوز الذي حققه الاتحاد على البوبية جاء نتيجة الخبرة الكبيرة التي يقدمها المدرب نور الدين سعدي لأشباله والتي أعادت له الحيوية وينتاب أنصار ا