سيمثل خمسة معتقلين جزائريين سابقين في معسكر غوانتنامو أمام القضاء خلال الدورة الجنائية المقبلة، والتي ستفتح في 15 أكتوبر الجاري. وحسب مصادر مطلعة فإن المعتقلين السابقين بمعسكر كوبا سيحاكمون أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط بالخارج. وقالت مصادر متطابقة إن " الأمر يتعلق بمحاكمة كل من المعتقل السابق مصطفى حمليلي من ولاية بشار، سفيان حدرباش من العاصمة، عبد القادر طيراري من ولاية تيارت وعبار الهواري من ولاية وهران، وسيحاكم غيابيا أحمد بلباشا الذي رفض ترحيله إلى الجزائر بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط بالخارج ". كما يعتبر أحمد بلباشا من بين الجزائريين الذين برأتهم المحكمة العسكرية الأمريكية من تهمة الإرهاب وتهديد أمنها القومي، وقد رفض بلباشا تقديم طلب العودة إلى الجزائر، مفضلا ترحيله إلى بريطانيا ويعد كل من حمليلي وحدرباش أول دفعة من معتقلي غوانتانامو استفادت من الإفراج، واعتقل حمليلي بعد أحداث 11 من سبتمبر بباكستان، وهو متزوج من باكستانية وأب لأربعة أطفال، و وجه لهما قاضي التحقيق تهمة الانتماء لجماعة إرهابية تنشط بالخارج، ووضعا تحت الرقابة القضائية مباشرة بعد ترحيلهما، ونفى المتهمون حسب ذات المصادر علاقتهما بأي تنظيم إرهابي بباكستان. وأعتقل سفيان حدرباش المدعو الهواري أيضا بباكستان، وهو الذي غادر الجزائر سنة 1999 متوجها إلى فرنسا، وتنقل بوثائق مزورة إلى بريطانيا، حيث تعرف على باكستانيين في أحد مساجد لندن، نصحوه بالسفر إلى بيشاور طلبا للعلم الشرعي، وفعل ذلك ثم تنقل إلى أفغانستان التي بقي فيها فترة قصيرة، ويقول المحققون الأميركيون إنه تدرب على السلاح أيضا. واعتقل كل من عبار الهواري وعبد القادر تيراري في باكستان أيضا، واتهما من قبل الأجهزة ألأمنية الأمريكية بالانتماء إلى تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن .