أنتم تلاحظون الحفاوة الكبيرة التي استقبلنا بها فبصراحة قيل لي أن الأنصار يحبون الفريق الوطني و يستقبلون اللاعبين بحفاوة لكني لم أتصور أن يصل الأمر لهذه الدرجة فبصراحة كبيرة أقشعر بدني مباشرة بعد نزولي من الطائرة فحتى العمال رحبوا بي بقوة و هذا ما يثبت أن الشعب الجزائري متشوق كي يتأهل إلى المونديال القادم . هذا أكيد فمباشرة بعدما تلقيت دعوة الفريق الوطني أحسست بأنني سأكون مسؤولا عن شعب بأكمله لأن الأمر لا يتعلق باللعب في الأصناف الصغرى لأن منتخب الأكابر له دور كبير في المجتمع و استقبال الجماهير يزيدنا عزيمة و فخر بالقدوم إلى هنا و اللعب للمنتخب الوطني راجين من المولى أن يوفقنا فيما تبقى من المشوار أجل سأشاهد المواجهة إن لم تتزامن طبعا مع وقت التدريبات لأنه اللقاء الذي سيلعب دورا كبيرا في تأهلنا من عدمه هذه الجولة فجميعنا يتمنى تعثر المنتخب المصري في زامبيا و تسجيلنا لفوز على رواندا لكن هذا لن يكون سهلا و سأشاهد المواجهة كي أتعرف أكثر على منافسينا لأنني لم أملك نظرة كبيرة لا على المنتخب المصري و لا على الزامبيين أنا على علم بذلك و أعرف كل العناصر الوطنية التي تألقت لمدة طويلة مع المنتخب لكني لاعب محترف و شاب قادم كي أقدم الإضافة و أتقبل قرار الطاقم الفني كما أن المنتخب القوي هو الذي يملك البدائل و ما دمنا نكون مجموعة واحدة فلا يوجد أي مشكل المهم أن أندمج بسرعة مع العناصر الأخرى و بحول الله سنضع مصلحة المنتخب الوطني فوق كل اعتبار في كرة القدم كل شيء ممكن و لا يوجد لكلمة فريق ضعيف أو لم يسجل أي هدف إن لم تتمكن رواندا من التسجيل من قبل ستقوم بما في وسعها كي تفعلها أمامنا كما أن المنتخب الرواندي قوي في الدفاع حسب المعلومات التي وصلتني لذا يجب التفكير باحترافية و ما دامت عناصرنا محترفة و لها أسماء في البطولات الأوروبية لا خوف علينا في هذا اللقاء من ناحية التساهل تألقي مؤخرا مع نادي نانت يرفع كثيرا من معنوياتي و قدومي للفريق الوطني يجعلها تحلق في السماء لهذا أقول أنني أمر بأحد أحلى الأيام في حياتي منذ أن ولدت و أرجو أن أتمكن من تحقيق الحلم الآخر و هو تشريف الألوان الوطنية في كأس العالم القادمة بحول الله و رفع الراية الجزائرية عاليا مثلما فعله جيل سنة 82 الذي يتذكره الجميع في أوروبا لحد الآن من كل قلبي أتمنى أن نفوز أمام رواندا و أن أكون فأل خير على المنتخب الوطني كي نتمكن من التأهل هذه الجولة بحول الله لنهدي كل جماهيرنا المتعطشة تأهل تاريخي سيرفقه حفلا كبيرا و لحظات تاريخية بحول الله و لن يكون ذلك إلا بدعم الجماهير في ملعب البليدة و التي أضحيت متشوقا للعب أمامها بعدما قيل لي الكثير عنها لذا أضرب موعدا مع جمهورنا يوم الأحد بحول الله