تمكنت مصالح الدرك الوطني لولاية بومرداس بحر الأسبوع الفارط من وضع حد لمنتحل صفة ضابط بالأمن العسكري و كذا رئيس ديوان كل من وزارة الخارجية و الداخلية بعد إيقاعه لأكثر من 50 ضحية أغلبهم إطارات في مؤسسات في عدة ولايات من الوطن ، وكون بتزييفه لحقيقته، ثروة بالملايير . وحسب مصادرنا فإن المتهم "ك. م " يبلغ من العمر 32 سنة وينحدر من منطقة البليدة وهو تقني في الفلاحة، استطاع أن يخدع أكثر من 50 ضحية 10 منهم من منطقة بومرداس في حين ينحدر الآخرون من مستغانم، وهران، البويرة، تيزي وزو، الجزائر مع ضحايا آخرين لم يبلغوا بعد عن عملية الانتحال التي مورست ضدهم منذ 2005 . وأضافت ذات المصادر إلى أن فصيلة الأبحاث بدرك بومرداس تحصلت على معلومات تشير إلى أن أحد المواطنين ينتحل شخصيات نافذة في الدولة فتابعته إلى أن أوقفته يوم الثلاثاء من الأسبوع افارط على مستوى منطقة زرالدة بالعاصمة، وتم حجز سيارة وحقيبة دبلوماسية بها ملفات تخص نشاطه غير القانوني إضافة إلى جهاز الإنذار الذي يستغله في تنقلاته لتجنب تفتيش مصالح الأمن له . وأفادت مصادرنا إلى أن المتهم لا ينصب إلا على الأثرياء، فهو ينتقيهم بصفة محكمة ويمنحهم التسهيلات المناسبة إضافة إلى انه يؤدي بعض السلوكات التي توحي إلى شخصيته المزيفة و التي يستعملها لإقناع ضحاياه. وكثيرا ما يحرر قرارات باسم إلى من الولاة ويقدمه للضحية على أساس أن المسؤول وافق على طلبه ويتحصل لقاء ذلك على رشوة تصل إلى 40 مليون كدفعة أولية. وحسب ذات المصادر فإن قاضي التحقيق قد أمر بإيداع المتهم الحبس الاحتياطي نهاية الأسبوع الفارط.