تمكنّت مصالح الدرك الوطني بوهران، من الإيقاع بمحتال، انتحل صفة نقيب بجهاز الدرك وعدّة مناصب قيادية حسّاسة، من أجل النصب على مؤسّسات بمختلف ولايات الوطن ولهف الملايين منها. * * أفادت مصادر موثوقة للشروق، أنّ مصالح الدرك الوطني قامت نهاية الأسبوع الفارط، بتوقيف شخص في ال 38 من العمر، بتهمة النصب والاحتيال وانتحال صفة، بناء على تحقيق فتحته فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الولائية للدرك، وكان هذا المتّهم قد صال وجال بين مختلف ولايات الوطن بالشرق والغرب والوسط، مخلّفا ورائه العديد من الضحايا من مختلف المؤسّسات الخاصة والعمومية. * حيث ذكرت مصادرنا أن عدد الضحايا يفوق 15 مؤسسة، تقدّمت معظمها بشكاوى لدى مصالح الدرك الوطني، وحسب التحقيق المفتوح في هذه القضيّة، فإنّ المتّهم كان ينتحل صفة نقيب بجهاز الدرك، وقائدا لفصيلة الأبحاث، وعدّة مناصب أخرى حساسة تحفّظت عنها مصادرنا، حيث كان يلجأ إلى حيلة جهنمية للحصول على الملايين والفرار بها، إذ كان يحصل على أرقام الهواتف الخاصة بالمؤسّسات الضحية من الجرائد، وبمكان قريب من مقرّها يتصل بالمسؤولين فيها، ويعرّفهم بهويتّه على أنه نقيب بمصالح الدرك، طالبا المساعدة كون سيارته قد تعطّلت به في الطريق، على غرار مؤسّسة بسطيف وأخرى بالرويبة بالعاصمة، وبناء على هذه التمثيلية المحكمة ترسل إليه المؤسسة الضحيّة مبلغا من المال قد يفوق السبعة ملايين سنتيم، ليقوم بعدها بالفرار بعد نيل مراده، وبنفس الطريقة استطاع أن يوقع بالعديد من الضحايا في شباكه، وظلّ مبحوثا عنه على مستوى عدّة ولايات من الوطن، إلى أن وقع في قبضة مصالح الدرك الوطني بوهران، هذا الأسبوع. * وحسب ما أكّدته مصادر الشروق، فإن القضية لا تزال قيد التحقيق، على أن يتّم تقديمه خلال الأيام المقبلة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح تبعا للتهم المذكورة. *