تستعد شركة مشاريع الكويت القابضة "كيبكو" لاستغلال فرص النمو ومحفزات الاستثمار في الأسواق التي لديها توقعات مستقبلية جيدة ومنها الجزائر التي وصفتها ب "الواعدة" و غير المتأثرة بتداعيات الأزمة المالية العالمية، كما إن من بين طموحات الشركة السعي لتحقيق عوائدة جيدة من عمليات استحواذ. وتنتهج "كيبكو" لتحقيق هذه الأهداف استراتيجية تتركز على زيادة الدخل التشغيلي وزيادة المبيعات والقيام بعمليات استحواذ. وقالت مجلة" ميد " التي تعنى بقضايا الاستثمار العربي المباشر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عددها الصادر أمس أن من بين الخطط التي تتبعها في عملياتها الحالية تحسين التدفقات النقدية للشركات الرئيسية التابعة لها وخفض متوسط التكلفة للملكية وزيادة توسعاتها في المنطقة بمعدلات أسرع. وتوقعت "ميد" نقلا عن تصريحات المسؤولين القطاعيين في الشركة أن تواصل "كيبكو" الاستراتيجية التي انتهجتها خلال العقديين الماضيين والتي تتركز على سياسة الدخول في رساميل الشركات والتوسع الجهوي. وذكرت "ميد" أن" كيبكو" تمتلك وتحوز على كافة المؤهلات البشرية والمالية لتحقيق هدف مضاعفة الأرباح خلال سنة 2009 بعد هبوطها الى 24.1 مليون دينار كويتي في 2008 والذي يعتبر عاما صعبا شهد انخفاضا في ارباح شركة الخليج للتأمين بنسبة %90 لتصل الى 3.6 ملايين دينار كويتي. وقد أعلن "بنك برقان" عن نتائج قوية لمنتصف العام لسنة 2009 حيث بلغت الإيرادات 78.4 مليون دينار والأرباح التشغيلية 57.3 مليون دينار وصافي أرباح بقيمة 12.5 مليون دينار وتعيد هذه النتائج عن منتصف العام البنك الى المسار الصحيح لكي يتمكن من تسجيل ارباح نهاية العام بنفس معدلات 2008 أو بمعدلات أعلى منها ومما يذكر أن الأرباح التشغيلية للبنك بلغت 125 مليون دينار في نهاية العام الماضي. وذكرت "ميد" أن أعمال كيبكو في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "مينا" تتميز"بحسن التمييز والتقدير بالنظر إلى الديناميكية الإقليمية الاقتصادية والديموغرافية للشباب المستهلكين، وحيث أن الأسواق من المغرب والجزائر إلى العراق قد قامت بإزالة الحواجز الاستثثمارية فان الشركات التي تتمتع بالخبرة والسيولة النقدية مثل "كيبكو" مؤهلة ومستعدة لكي تستغل إمكانيات النمو للأسواق مثل التأمين والخدمات المصرفية للأفراد والتي لم يتم استغلالها بطريقة كاملة. وحول طموحات النمو بالنسبة لشركة "كيبكو"في القطاعات المختلفة والمناطق المختلفة ذكر " رئيس قطاع العمليات في (كيبكو) ان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا السوق الرئيسي للشركة حيث لها انشطة في القطاع المصرفي التجاري في ست دول وفي قطاع التأمين في سبع دول. وأضاف ان دولا مثل الجزائر والعراق تعتبر غير مرتبطة بالاقتصاد العالمي وتأثرت بشكل طفيف بالأزمة المالية ومن أجل ذلك فإنه توجد بها فرص ضخمة للاستثمار. وحول الآمال المستقبلية لقطاع الأعمال ذكر ذات المسؤول أن الاندماج الذي حدث بين شوتايم وأوربت تعتبر خطوة كبيرة للأمام سوف تؤدي إلى ضخ القوة في عمليات الاندماج التي لم يكن من الممكن اتمامها. وحول ما إذا كانت "كيبكو" قادرة على التغلب على الركود قال المسؤول " إنه في الكويت يمكننا أن نقول أن الأزمة لم تنته بعد غير أن هناك آمالا بأنه سوف يكون هناك دعم حكومي والشيء المثير للدهشة هو أن الاقتصاد الكويتي ما يزال قويا كما كان على الدوام.