أعاب خبراء في الاتصالات الفراغ القانوني الذي يطبع سوق الاتصالات، مما نجم عنه تنصيب فيصل حمد العيار رئيس مجموعة كيبكو (الشركة القابضة الكويتية) أحمد قاصب، المدير العام الأسبق لسلطة الضبط، في منصب رئيس مجلس إدارة شركة الوطنية تيليكوم الجزائر، خلفاً له كونه أصبح يشغل منصب الرئيس التنفيذي ل "كيبكو"، فضلاً عن شغله لمنصب رئيس مجلس إدارة الشركة الأم في الكويت. وجاءت تعليقات خبراء الاتصالات انطلاقا من المبدأ المعتمد من قبل سلطة الضبط والقاضي بإلزامية وضع متعاملي الهاتف النقال والثابت على حد سواء لتقاريرهم ومشاريعهم وعروضهم الموجهة للمستخدمين قبل شهر من إعلان العروض وإطلاق المشاريع، فضلا عن تقديم تقارير يومية لسلطة الضبط بصفتها الهيئة الضابطة لقطاع الاتصالات بالجزائر، مرجحين فرضية وقوع تجاوزات، خاصة وأن المدير العام الأسبق لسلطة الضبط والمعين حاليا على رأس مجلس إدارة شركة الوطنية تيليكوم الجزائر على اطلاع واسع بمشاريع وعروض المؤسسات المنافسة، وكذا أهدافها واستراتيجياتها الحالية والمستقبلية. في سياق متصل، أكد هؤلاء الخبراء وجود فراغات وثغرات قانونية بالقانون المعتمد بالجزائر، مستدلين في ذلك بالنموذجين الأمريكي والمصري اللذين يعتمدان مدة فاصلة بين انسحاب مسؤول من هيئة ضابطة أو أي متعامل والتحاقه بمتعامل آخر، حددت هذه المدة ب 5 سنوات، بهدف تفادي حدوث تجاوزات وإخلالات، في حين ربط بعض الملاحظين بعض العروض التي أطلقها متعاملو النقال والموصوفة من قبل المتعامل الريادي في سوق النقال "جازي" بالتشويشية، بالتعيين الذي تم على رأس "نجمة". من جهته، قال رمضان جزائري المكلف بالعلاقات العامة ب "الوطنية، نجمة" إنه لا تعليق لمسؤولي خلية الاتصال حول التعيين ولا حول التأويلات الصادرة هنا وهناك، مؤكدا أن الموقف الرسمي ل "نجمة" يبقى البيان الصحفي المسلم للصحافة يوم الإعلان الرسمي عن التعيين، الذي اتخذه رئيس مجموعة "كيبكو" والذي يعطي قيمة للإطار الجزائري. وتمت الترقية التي من شأنها جلب الكثير من المتاعب للمتعامل الثالث في سوق النقال - حسب مسؤولي نجمة - بعد مشاورات وتوصيات الشركة الأم الواقع مقرها الاجتماعي بالكويت والتي عيّنت في وقت سابق أحمد قاصب كعضو قبل أن تتم ترقيته في منصب رئيس مجلس الإدارة للوطنية تيليكوم الجزائر، هذه الترقية لم تأت بطريقة اعتباطية أو عرضية، حسب مسؤولي نجمة، بحيث أن أحمد قاصب معروف في مجال الاتصالات ويتمتع بخبرة في الميدان، فضلاً عن كونه كفُؤ ولديه خبرة تمتد لسنوات عديدة، مما يُؤهله لمعرفة كل صغيرة وكبيرة عن قطاع الاتصالات في الجزائر، خاصة وأنه كان يشغل في وقت سابق منصب المدير العام السابق لسلطة الضبط والتنظيم لقطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية. هذا وتتساءل جهات حول عدم طرح التساؤلات المثارة حاليا حول التعيين، علي فيصل أحمد العيار رئيس مجموعة كيبكو أو أحمد قاصب نفسه عند تعيينه رسميا نهاية الأسبوع المنصرم؟ وكذا حول الضجة المحدثة بسبب هذا القرار في الوقت الذي لم تعرف فيه عدة تعيينات مماثلة أي انتقادات، ونذكر منها تعيين وارث وكحيلي بمؤسسة اتصالات الجزائر بعدما كانا بسلطة الضبط، وكذلك السيد ححات الذي عين بسلطة الضبط بعدما كان ب"موبيليس". آمال فيطس