ينطلق صباح اليوم، بالجزائر المؤتمر العاشر لرجال الأعمال العرب بحضور 700 مشارك منهم 350 رجل أعمال بارز في العالم العربي. وقال عمر رمضان رئيس منتدى رجال الأعمال الجزائريين إن الأشغال ستتركز على بحث فرص الأعمال في قطاعي السياحة والبنوك والتأمينات، مضيفا أنها المرة الأولى التي يبحث فيها مؤتمر رجال الأعمال العرب الفرص الاستثمارية في دولة من دول الاتحاد الذي يضم في عضويته 15 بلدا عربيا، وكان المؤتمر خلال الدورات التسع السابقة يبحث آليات تعزيز التعاون العربي، إلا أن المؤتمر الذي سينطلق اليوم، في الجزائر سيؤسس لتقليد عربي جديد يتمثل في التعريف بفرص الأعمال المتاحة ومناخ الاستثمار التي يوفرها الاقتصاد الجزائري. وقال عمر رمضان إن أهمية المؤتمر تكمن في النوعية العالية للحضور وفي مقدمتهم رئيسي الحكومة السابقين الكويتي والقطري كونهما من كبار المستثمرين في العديد من القطاعات، وهما الشيخ فيصل من قطر والشيخ حمد الصباح آل أحمد الصباح مدير مجمع "كيبكو" الذي أعلن عن تخصيص صندوق للاستثمار في العديد من القطاعات بمبلغ مليار دولار لإقامة سلسلة من المشاريع الاستثمارية. وسمحت الأرقام الجيدة التي حققتها شركات عربية في الجزائر بنقل صورة جيدة عن مناخ الاستثمار في الجزائر، وفي مقدمتها شركة أوراسكوم بمختلف فروع نشاطها بعد أن تمكنت سنة 2005 من تحويل ربح صافي بلغ 570 مليون دولار مقابل 450 مليون دولار، وهو ما يعزز الانطباع السائد أن كل الاستثمارات الأجنبية التي نجحت في الجزائر كانت عربية والتي بلغت 6 ملايير دولار بين 2000 و2006، وينتظر أن تبلغ قيمة استثمارات سعودية وإماراتية توجد قيد التشاور حاليا بين 10 و20 مليار دولار، حسب عمر رمضان. وقال رئيس الغرفة الجزائرية للصناعة والتجارة ونائب رئيس منتدى رؤساء المؤسسات السيد إبراهيم بن جابر في تصريحات ل "الشروق اليومي" إن رجال الأعمال العرب مستعدون فعلا لإقامة مشاريع استثمارية جادة، متشجعين بالأرقام الجيدة التي سجلها الاقتصاد الجزائري على الصعيد الكلي خلال السنوات الخمس الأخيرة، مشيرا إلى تضاعف الناتج الداخلي الخام في خمس سنوات إلى 105 مليار دولار، ووجود ثلث الجزائريين في مختلف مراحل التكوين من الابتدائي إلى الجامعة وهو ضعف سكان الخليج، كما أن نسب النمو سجلت حوالي 5 بالمائة خلال السنوات الخمس الأخيرة، فيما بلغت مشاركة القطاع الخاص في الناتج الداخلي الخام 70 بالمائة خارج قطاع المحروقات 53 بالمائة. وبلغت أرقام الاستيراد 12 مليار دولار سنة 2003 و18 مليار دولار سنة 2004 و20.5 مليار دولار سنة 2005 وبلغت الواردات الموجهة للقطاع الإنتاجي 63 بالمائة، حيث ارتفع عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى 166 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة و500 ألف وحدة مختصة في التوزيع. وأكد السيد براهيم بن جابر أن المستثمر العربي أصبح يأخذ الإمكانات المتاحة أمام السوق الجزائرية بالحسبان وفي مقدمة ذلك إمكانية الوصول بيسر وبدون رسوم جمركية لأزيد من 470 مليون أوروبي يتوفرون على قدرة شرائية هائلة، بالإضافة إلى 200 مليون عربي في إطار المنطقة العربية للتبادل الحر وأزيد من 300 مليون نسمة في منطقة الساحل وغرب إفريقيا وهي الأسواق التي تربطها بالجزائر علاقات جيدة، بمعنى أن الجزائر وزيادة على 33 مستهلكا محليا هي قاعدة للانطلاق نحو أسواق تتوفر على حوالي مليار مستهلك يمكن أن تصل إليهم السلعة التي تنطلق من الجزائر في زمن قياسي يتراوح بين بعض الساعات وأقل من أسبوع. عبد الوهاب بوكروح : [email protected]