ملايين من الدولارات تذهب أدراج الريح، في مهرجانات الغناء والفلكلور الذي لا معنى له و"الرديح" الذي أرقص الوزيرة، الثقافة عندها " شطيح ورديح "، وفي مشاريع ترسم على الخرائط، وتمحى من الواقع ، وفي أحسن الأحوال ترفع أساستها ويتخلى عن الباقي منها لتظل كأعمدة ثمود وعاد، شاهدة على التبذير والارتجال وسوء التسيير أو مشاريع يخصص لها الشيء الفلاني ثم تفلس قبل أن تنطلق، نعم تفلس قبل أن تنطلق هل سمعتم بذلك ..؟ ثمة مشاريع عندنا تفلس قبل حتى أن يضع أي عامل يده في أول حجر بها، مثل ما هو الحال لمشروع مركب السيارات "فاتيا" الذي خصص له غلاف مالي وكان مقررا أن ينطلق في أواسط الثمانينات ثم قيل أنه سيتأخر إلى التسعينيات، ثم قيل إلى أواخره ، ثم قيل أن المشروع أفلس ، نعم أفلس قبل أن يبدأ، لتطير سيارة فاتيا في الهواء بدل من أن تمشي في الطريق السيار الذي صار يطير هو أيضا نحو البنوك الإسبانية ويتحول إلى شقق باريسية وأرصدة بنكية لعلية القوم وأرفعهم شأنا، أمام كل هذا ألا يحق لنوابنا الذين صاروا بالنسبة للمغبونين نوائب الدهر أن يهمسوا، ولا يهم أن لم يرتفع الصوت فيهم عاليا ويسألوا " وين الملايين " ..؟ HYPERLINK "mailto: هذا البريد محمى من المتطفلين , تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته " o "This external link will open in a new window" "_blank" هذا البريد محمى من المتطفلين , تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته