تساءل المخرج السينمائي عمار العسكري عن جدوى تنظيم عرس ثقافي في حجم الجزائر عاصمة الثقافة العربية في الوقت الذي تمر الأمة العربية بظروف صعبة. مستغربا عدم تحرك مشاعر المسئولين حيال الوضع المأسوي التي آلت إليه الثقافة الجارية على إيقاعات"الشطيح والرديح". ويرى العسكري أن البيت الثقافي بحاجة إلى ترتيب وفقا لسياسة ثقافية شاملة، لكنه تحدث في هذا الحوار عن مؤامرة راح ضحيتها جمعية أضواء من قبل أشخاص رفض تسميتهم بغرض الاستيلاء على العتاد التقني للجمعية. تحدثت عن حداد باشرته موازاة مع صيرورة تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية في نفس الوقت وصفت السكوت على إعدام صدام بالعار.أأنت في حداد لرفضك التظاهرة أم لإعدام صدام أولا ليس المهم بالنسبة لي أن أشارك أو لا.أنا حزين لموت صدام ودخلت في حداد منذ الفاتح جانفي الماضي ولا علاقة لهذا الأمر بالتظاهرة،لكن كيف تتصورين وجود إخواننا العرب والمسلمين في محنة ومأساة حقيقية جراء ما يحدث في العراق وفلسطين وبلدان أخرى ونحن نعيش"الشطيح والرديح". إذا أنت ضد التظاهر؟ مبدئيا لست ضدها وأتمنى أن تأتي بشيء ايجابي ولو كان لفائدة المثقفين والفنانين الجزائريين. لكني أقولها وأكررها أنا ضد سياسة المناسبات. ماذا تقصد بكلامك أتساءل أين وصل قطاع السينما مثلا أو المسرح وسائر الفنون. الثقافة في بلادنا تعيش وضعا لا يحسد عليه. كان الأجدر بالنسبة للدولة أن تخصص الملايير التي منحتها لتظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية لإعالة نكبة السينما والمسرح ودعم المنتجين. وأين يكمن الحل في نظرك؟ أرى أنه لابد من إستراتجية شاملة لترشيد الأموال المخصصة للثقافة وكل قطاعات الفن والإبداع وكان بإمكاننا الخروج من المأزق الذي تعيشه الثقافة لو أن الأموال ضخت لصالح(هذا العرس) أخذت مجراها العقلاني. هل ترى أن الهياكل الثقافية القاعدية قادرة على استيعاب الثقافة؟ هل ترين أن في الجزائر توجد قاعات للمسرح والسينما أو القراءة . لكن وزيرة الثقافة خليدة تومي وعدت بإعادة الاعتبار للعديد من القاعات؟ دون ذكر الأسماء وعدنا أكثر من 30 وزير للقطاع بإصلاح الأمور لكن دار لقمان بقيت على حالها. وما رأيك في الأعمال الفنية التي شارك بها الجزائريون؟ اعتبر أن بعضا من الأفلام المعروضة على الرغم من أنها تتناول مواضيع جزائرية غير أن هاته الأفلام ليست جزائرية ،ففيلم "موري توري" على سبيل المثال ليس جزائريا حتى وان كان يتحدث عن أمور جزائرية فالفيلم يتبع منتجه ومنتج الفيلم المذكور فرنسي الأصل تحدثت عن مؤامرة ضد جمعية أضواء .هل من تفصيل ؟ مؤامرة حدثت منذ مدة واستهدفت المؤسسات السينمائية والسينما الجزائرية في حد ذاتها، لقد هدمت الأشياء الجميلة في بلادنا التي شيدت منذ الاستقلال، بالنسبة لجمعية أضواء التي اتخذت مبدءا يقضي بالحفاظ على التراث السينمائي تأثرت لقرار مدير المركز الوطني للسمعي البصري الذي يؤكد بأن العتاد ملك لهم .لكن جمعية أضواء هي من يعود لها الفضل في الحفاظ على العتاد التقني بعد طلب إعادة وسائل مؤسسة الكاييك المنحلة بعد أن كانت في طريق البيع بالمزاد. وكانت جمعيتنا الواسطة بين وزارتي المالية و الثقافة التي لها المسؤولية المباشرة على المؤسسة لتصبح هذه التجهيزات ملكا لرجال السينما الذين ساهموا في انجاز وإنتاج عدة أفلام. نيسة ت