نشط، أمس، كل من السيد بيار كبوش عن وكالة "ميديا أنسياتيف" المختصة في الإعلام الخاص بالنظافة، وعمر بيكة، بحضور المستشار سليم مخلوفي، ندوة صحفية تمحورت حول أهداف المعرض الخاص بمكافحة الحشرات الضارة الذي سينظم بالجزائر تحت اسم "برازتاك 2009 " ابتداء من 14 نوفمبر وإلى غاية 16 منه. المعرض الذي تعرض فيه بيار كبوش إلى أحدث التكنولوجيات في مكافحة الحشرات الضارة وما شابها، سيشارك فيه عارضون من نحو 10 دول من بينها فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، الصين وبريطانيا، بالإضافة إلى عارضين جزائريين، وهم "برازيتلك وبروبرال"، معرض يضم معرضين في آن واحد. في هذا الشأن، كشف الفرنسي بيار كبوش ممثل "ميديا انسياتيف" أن الانسان وراء خلق هذه الظاهرة التي خلّفت تكاثر الحشرات الضارة والفئران المتوحشة جراء تمركز كثافة السكان في منطقة واحدة، مما ينتج عنه حسب المتحدث "زبالة" تهيئ الأرضية لظهور أنواع كثيرة من الثدييات الضارة ك "النموس" والفئران، وغيرها. هذه المخلوقات حسب بيار كبوش تمكنت من القضاء على 20 في المئة من المخزون الغذائي العالمي، منه ما أتلف والباقي أصبح غير صالح للاستهلاك. إلا أنه توجد ما هي مفيدة للانسان، كالنحل الذي حسبه يساهم في توفير العسل والبقاء الزراعي بلعب دور الناقل لبيوضات التلقيح. في ذات السياق، طرحت "الأمة العربية" سؤالا عن مدى أهمية مثل هذه الإجراءات التي تصب في إطار المكافحة الحشرات الضارة للتقليل من أضرار هذه الظاهرة، في غياب ثقافة النظافة وغيرها من الاحتياطات، فكان جواب ممثل "ميديا انسياتيف" على أنه في غياب أي عملية انضباط في هذا المجال، لا يمكن إنجاح مثل هذه المبادرات. في هذا الشأن، ذكر المتحدث بأنه منذ نحو 18 شهرا ظهرت حشرة تسمى "لايداس" على مستوى جزيرة "لونين" الواقعة بالمحيط الأطلسي، والتي انتقلت بفعل عامل الإنسان إلى إيطاليا، حيث بذلت حسبه مجهودات جبارة من أجل مكافحتها. وحسب تقارير أوروبية التي جاءت في المذكرة الصحفية لأصحاب المعرض، فإن فرنسا أصحبت محل تهديد لمثل هذه الثدييات والحشرات الضارة كالفئران المتوحشة، والتي حسب ذات التقارير فإن خمس الحرائق التي تشتعل سببها الفئران التي تخترق المجمعات الكهربائية وخطوطها المثبتة في الأرض، هذه المخلوقات هي السبب المباشر في انتشار أمراض الطاعون، والتيفوئيد، مرض الكلب. في هذا الإطار، تسخر الدول الأربعة والعشرون التابعة للاتحاد الأوروبي العضوة في "سيبا" ما يقارب 1500 مليون أورو من أجل مكافحة الحشرات والثدييات الضارة، ففرنسا لوحدها تخصص 160 مليون أورو من أجل نفس الغرض.