محي الدين بلعابد أو كما يحلو أن يناديه سكان المدية والفنانون الذين يعرفونه. محيو من مواليد 25 فيفري 84 بالمدية، عشق آلة "ترنبيتا" منذ صغره، كما كانت له ميولات فنية عديدة منها المسرح، إذ شارك في العام المنصرم في المهرجان الوطني للفكاهة بمسرحية "نجمة" التي لقيت استحسانا كبيرا من قبل الجمهور والتي لم تنل أي جائزة بسبب كلمة أو جملة تلقوا انتقادات لاذعة من خلالها، لكن هذه الأشياء ممكنة ولم تثن من عزيمته. هذه الأشياء ربت فيه الروح الفنية، كما كان احتكاكه بالفنانين أمثال بريزة والشاب تيلالو وعشقه وتأثره بملك "الترونبات" في الجزائر بلموا جعله يضع في نفسه ثقة كبيرة، مما شجعه على تسجيل ألبومين موسيقيين يعتمدان على آلة "الترونبات" بالدرجة الأولى. محيو فتح قلبه ل "الأمة العربية" في هذه الدردشة، تابعوا... كشف محيو أن بدايات ولوجه إلى عالم الموسيقى والفن كانت مع فرقة الزرنة للأفراح بولاية المدية، حين كان سنه 13 سنة، بعدها انخرط في الفرقة النحاسية بنفس الولاية ثم تدريجيا ولج إلى عالم الراي وزخمه، فكانت أول مشاركة له في الراي بمقام الشهيد في حفل مع الشاب زهير والهادي إلخ... ومنذ ذلك الحين، أصبح يعرف ب "بلمو جينيور" في الوسط، فأكمل مشواره في الأعراس والحفلات. وعن انتقاله من الموسيقى إلى المسرح، قال "كنت أهوى المسرح، وخاصة مسرح الطفل، كما جسدت كليغرافيا في مسرحية "نجمة" التي شاركنا بها في مهرجان الفكاهة سنة 2008 وكان لي حضور متميز. لكن بعد أن أخرجتنا لجنة التحكيم من الباب الضيق، قررت أن ألتحق بفرقة بوشنب للأفراح والموسيقى لعين تيموشنت". "التحقت بفرقة تموشنت للأفراح، ومنذ ذلك الوقت بدأت الانطلاقة الحقيقية، حيث التقيت مع صديقي سيد أحمد بلاكي الذي أكملت معه المشوار ولازلت لحد الآن، حيث سجلنا ألبومين خاصين بالأفراح بموسيقى أعدنها لفنانين معروفين كبار كالشاب خالد حسني، ومنها ما كانت من تأليفنا". في الأخير، صرح محيو أن طموحه كبير جدا بحكم صغر سنه، وأن الحياة الفنية الآن في الجزائر مفتوحة على مصراعيها، إذ أنه لا يوجد فنانون كبار أو متنافسون أقوياء يجعلون من الموسيقيين صناع روح الإلهام في ذاتهم، وأضاف أنه في الوقت الحالي الخطأ ممنوع بالنسبة له ولصديقة بلاكي، حيث أنهم لا يعزفون لأي كان، لأن في رأيهم هذا سيضر باسمهم كثيرا. أعلن محيو من منبر "الأمة العربية" أنه بصدد تحضير ألبوم يحمل عنوان "محاربو الصحراء"، هو وصديقه سيد أحمد بلاكي بموسيقى جيدة بروح جزائرية محضة. وعن تفاصيل الألبوم، قال إنه لا يريد أن يكشف عليه كل شيء وسيتركه مفاجأة من العيار الثقيل تنفجر في الوقت المناسب.