تأسّف الممثل الفكاهي فارس بوسعدة ، الذي تعوّد جمهور الشاشة الصغيرة على مشاهدته في حصة ''الصراحة راحة''، للطريقة التعسفية التي قيّم بما عرضه المسرحي ''بارود باشا''، أن عمله الذي نال إستحسان الجمهور في كل الأماكن التي عرض بها، لم يشفع له للخروج بجائزة محترمة من مهرجان المسرح الفكاهي، الذي أقيم قبل أيام بمدينة المدية، والسبب كما قال المتحدث يعود لمزاجية وإنطباع رئيسة لجنة التحكيم الممثلة صونيا، التي زكت كل الأعمال ماعدا مسرحية ''بارود باشا''، التي خرجت صفر اليدين من المهرجان. وقال الممثل ''فارس بوسعدة''؛ إنه يجهل السبب الكامن وراء هذا الإقصاء، الذي تقوده ضده الممثلة صونيا، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها عمله إلى الإقصاء، إذ كشف محدثنا في هذا العدد، أنه سبق له وأن شارك بنفس المسرحية ضمن فعاليات المهرجان الوطني للمسرح المحترف، الذي أقيم بمدينة عنابة، وصادف أن الممثلة صونيا، كانت أيضا رئيسة لجنة التحكيم، فلم يحصل على أي جائزة. وبحسب نجم حصة الصراحة راحة، فإن فريق مسرحية ''بارود باشا'' كانوا يتطلعون للحصول على جائزة من جوائز الطبعة الرابعة لمهرجان المسرح الفكاهي بالمدية، والذي عقدت فعالياته بين 26 أكتوبر والفاتح نوفمبر، حيث شاركت ثمانية فرق مسرحية للتنافس على الجائزة الكبرى الممثلة في جائزة العنقود الذهبي، 40 مليون سنتيم، وجوائز أحسن ممثل (ة)، أحسن إخراج، أحسن نص، أحسن سيتوغرافيا، أحسن توظيف موسيقي، وجائزة لجنة التحكيم والغريب في الأمر يقول الممثل فارس بوسعدة أن لجنة التحكيم برئاسة الممثلة صونيا منحت كل فرقة جائزة بإستثنائهم، ما جعل الجمهور يستاء من هذا الإقصاء، في مقدمتهم مخرج المسرحية عبد المالك بوساهل. وأضاف المتحدث؛ أنه ليس من الصدفة أن تقصى المسرحية مرتين متتاليتين، متسائلا عن سر هذا التهميش والإقصاء التعسفي، خاصة وأن العرض بحسب قوله قوي من جهة النص والديكور والإضاءة و الأداء قبل أن يختتم الممثل فارس قوله:''أعتقد أن التقييم لم يعد يخضع للمقاييس الفنية المتعارف عليها، بقدر خضوعه لمزاجات أعضاء لجنة التحكيم وإنطباعاتهم الشخصية، وحتى لا أقول أكثر من هذا، أحب أن أؤكد أنه لا يوجد أي خلاف أو موقف شخصي بيني وبين الممثلة صونيا، أو بين أحد أعضاء العمل، غير أن العمل لقي إستحسانا لدى الجمهور، وهذه هي جائزتنا الكبيرة.''