وصل المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم بعد ظهر أول أمس الأحد إلى العاصمة السودانية الخرطوم أين سيلعب يوم 18 نوفمبر الجاري المقابلة الفاصلة التي ستجمعه بنظيره المصري في إطار تصفيات كاس العالم 2010 (المجموعة الثالثة) لمنطقة إفريقيا. واستقبل الشعب السوداني والبعض من الجالية الجزائرية والعربية في السودان منتخبنا الوطني بحفاوة كبيرة مهللين بتأهل الجزائر للمونديال، وقد قام الرئيس السوداني بإصدار قرار بمنح التأشيرة لكل الجزائريين وبسعر منخفض من أجل دخول السودان الحبيب وكذلك الرئيس الجزائري قرر دفع تكاليف كل التذاكر للجزائريين لدخول الملعب وخفض رحلة الذهاب إلى سعر صغير يقدر المواطن العادي على دفعه. يذكر أن المنتخبين الجزائري والمصري اللذين لهما نفس النقاط ونفس فارق الأهداف بعد لقاء مساء يوم السبت (0-2) بالقاهرة (13 نقطة + 5) سيلعبان مواجهة حاسمة يوم الأربعاء المقبل بملعب المريخ السوداني. وكان قد شد المنتخب الوطني الرحال على الساعة 12.00 (سا 10.00 بتوقيت غرينتش) من مطار القاهرةنحوالخرطوم، حسب نفس المصدر. عناصر الفريق الوطني : ما تزال أمامنا فرصة أخرى لتحقيق حلم كل الجزائريين "ما تزال أمامنا فرصة أخرى لتحقيق حلم كل الجزائريين. ستكون حظوظنا متساوية في ميدان محايد ونحن اللاعبون واعون أكثر من أي وقت مضى بالمهمة التي تنتظرنا"، هذا ما صرح به اللاعبون عند وصولهم للخرطوم وعاد لاعبو المنتخب الوطني إلى الخسارة أمام مصر، إذ يرون أن الفريق الوطني بذل كل ما في وسعه طيلة اللقاء، وأضافوا"كنا قادرين على العودة ببطاقة التأهل من القاهرة لكن في فترة تردد ضيعنا هذه الفرصة. لم تكن انطلاقتنا موفقة بتلقينا هدفا أخلط حساباتنا. في السودان سيكون لنا حديث آخر". ويرون أن الاعتداء الذي تعرض له المنتخب الوطني مباشرة بعد وصوله إلى القاهرة يوم السبت زعزع الفريق. "ما حدث لنا صدمنا لم نكن نتوقع مثل هذا الاستقبال من طرف المصريين. وإن تأهلنا في القاهرة كنا سنكون في خطر. بصراحة آثار الاعتداء كانت واضحة في اللقاء ينبغي علينا أن نعود للعمل والتحضير الجيد لموعد الخرطوم"، مثلما أضاف لموشية. أما بالنسبة للاعب لموشية فتأسف بمرارة عن عدم مشاركته في اللقاء الفاصل بعد تلقيه أمام مصر ثالث بطاقة له. "كنت بودي مساعدة رفقائي في هذه المقابلة الهامة لكن القدر أراد غير ذلك. أظن أنه يوجد لاعبون مستعدون لتعويضي وللمدرب الوطني الكثير من الخيارات"، مثلما قاله بمرارة. وحسب رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، السيد محمد روراوة فإنه تم إجراء كل الترتيبات في أحسن الظروف في الخرطوم. "كنا قد اتخذنا من قبل كل الإجراءات اللازمة في حلة إجراء مقابلة فاصلة للتكفل الجيد بالفريق الوطني في السودان. كنا نتوقع مقابلة صعبة حيث كان على الخصم تسجيل ثلاثة أهداف كاملة من أجل التأهل. كان هناك عدد كبير من اللاعبين عادوا من الإصابة. لقد أثر خروج حليش على مردود الفريق. سنحاول اقتطاع تأشيرة التأهل بالسودان". رحوسليمان: حظوظنا لا زالت قائمة نحن متأسفون للنتيجة النهائية للمقابلة. لقد كان التأهل بين أيدينا ولكن للأسف تلقينا هدفا في الوقت بدل الضائع. أهنئ رفاقي على الجهود التي بذلوها وأشكر الجمهور على الدعم الذي قدمه لنا. لقد قدمنا كل ما لدينا من اجل اقتطاع تأشيرة التأهل. حظوظنا لا تزال قائمة وإن شاء الله سنقتطع تأشيرة التأهل من هنا في السودان وهذا بدعم أنصارنا الذين تنقلوا بقوة لمؤازرتنا. عنتر يحي : لدينا فرصة للتدارك يوم غد لعبنا مباراة رجولية وقاومنا حتى الدقائق الأخيرة رغم الضغوطات التي عشناها منذ وصولنا للقاهرة، لكني شخصيا جد متأسف لتضييع التأهل للمونديال في الدقائق الأخيرة، لكن الأمل لازال قائما ولدينا فرصة للتدارك في السودان يوم غد إن شاء الله. صراحة لقد تأثّرنا كثيرا بهذه الهزيمة أكثر من الأنصار الذين كانوا هنا في مصر أوالشعب الجزائري، المنتخب المصري اغتنم فرصة ارتكابنا لخطأين، وسجّل علينا في لحظات حساسة جدّا، خاصة الهدف الثاني الذي جاء في اللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع . ويضيف اللاعب كريم زياني، الله غالب نحن أيضا ضيعنا عدّة فرص حقيقية لمعادلة النّتيجة . كما أنّنا دخلنا هذا اللقاء بلاعبين لم يكونوا جاهزين، لكن اعتمدنا على خبرتهم . ويقول اللاعب زياني أودّ أن أشير إلى أنّنا خسرنا اللقاء ولم نضيّع التأهّل، ونعد أنصارنا أنّنا سنحقق التأهّل في المباراة الفاصلة بإذن الله . سند الاتحاد الدولي لكرة القدم " فيفا " إدارة مباراة مصر والجزائر الفاصلة التي ستقام الأربعاء القادم في السودان إلى الحكم السيشلى إيدى ماييه ويعاونه المساعد الأول الكاميرونى مينكواندى والمساعد الثانى السيشلى جاسون دامو، وكان الحكم إيدى ماييه سيديى اللقاء الفاصل خاصة مرشحا لإدارة المباراة الأخيرة في المجموعة الثالثة والتي كان طرفاها مصر والجزائر أيضا وانتهت بفوز مصر بهدفين نظيفين، وسيدير المباراة طاقم تحكيمي مكون من : إيدى ماييه كحكم ساحة ويعاونه المساعد الأول الكاميرونى ايفارست مينكواندى والمساعد الثانى السيشلى جاسون دامووالحكم الرابع السيشلى جون لابروسى. ويتقابل المنتخبين المصري والجزائري في السادسة والنصف مساء الأربعاء القادم بتوقيت الجزائر في المباراة الفاصلة لتحديد الفريق المتأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا في العاصمة السودانية الخرطوم، وغالبا سيتم تحديد ملعب المريخ لاستضافة المباراة . وإيدى ماليت من مواليد 19 اكتوبر 1967 من جزر سيشل الإفريقية، وأصبح حكما دوليا في عام 2001 وتم اختياره في بطولات إفريقيا أعوام 2004 و2006 و2008 وبطولة كأس أسيا 2007 وأيضا كأس العالم للقارات 2009 . واختير ماييه كحكما في القائمة الأولية لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. اليوم وبعد المباراة أنا متفائل أكثر من الأول أي قبل مباراة مصر بأننا سنتأهل إن شاء الله لأننا سنلعب في السودان بدون أي ضغط كان علينا مثل ما كان في مباراة مصر أين لعبنا تحت 80000 متفرج، وفي مباراة السودان اللاعبون لن يكونوا وحدهم في الميدان هذه المرة سيكون معهم 20000 متفرج جزائري، وأنتم تعرفون تأثير الجمهور الجزائري على اللاعبين وأحسن دليل فوزنا في مباراة تونس 2004 ومباراة الذهاب هذا العام في البليدة، بالإضافة أن المصريين لم يفوزوا علينا إطلاقا خارج مصر في جميع اللقاءات كانت رسمية أوودية، يعني أن كل هذه العوامل في صالحنا وحتى هناك من سيقول إننا سنلعب بدون عنصرين أساسيين وهما لموشية وقواوي. وفي هذه النقطة أؤكد للجميع أن هناك بدائل لذلك في صورة الحارس شاوشي المعروف بقوته وشجاعته الكبيرتين في حراسة المرمى، ولدينا اللاعب يبدا ومقني لتعويض لموشية بالإضافة إلى أنه يمكن تغيير الخطة في السودان وبهذا تتغير التشكيلة التي تدخل الميدان، ولا يمكننا الآن الجزم بمن سيكون حاضرا في التشكيلة الأساسية لأن هناك لاعبين مصابين وخاصة حليش وعنتر يحيى، واعتقد أن إصابتهما لا تدعو للقلق لأن هناك أربعة أيام لأخذ الراحة واسترجاع اللياقة ويتم شفاؤهم إن شاء الله، بخصوص الخطة التي سيدخل بها رابح سعدان اعتقد أنها هذه المرة ستكون 2-5-3 بدخول مهاجمين من بداية اللقاء لأننا هذه المرة سنلعب متحررين وبدون ضغط الجماهير وفي ملعب محايد وإن شاء الله سنتأهل من أرض السودان. التقت جريدة" الأمة العربية" عن طريق الصحفي بن مولود حكيم بشاب جزائري عائد من القاهرة بعد لقاء الجزائر ومصر، حيث روى بعض مشاهد الجحيم التي عاشها هناك. "الأمة العربية" : هل باستطاعتك أن تروي لنا بعضا مما حدث في موقعة القاهرة ؟ الشاهد (أمين.و) : ما حدث بالقاهرة كان مثل عقاب جهنم أوأكثر، لا رحمة ولا شفة، نساء وأطفال تعرضوا للضرب، شبان قتلوا على أيادي مناصرين مصريين بتواطؤ مع الشرطة المصرية التي سهلت كل شيء لهم. لقد كنا على متن حافلة خاصة تنقل المناصرين الجزائريين وقيل لنا أننا محميون من قبل الشرطة وفي أمان ولا خوف من أي اعتداء ولكن ما حدث كان كابوسا لن يستطيع عقل إنسان عاقل أن يتقبله. فبمجرد مرور الحافلة على أحد الأحياء الشعبية بالقاهرة -لا أعرق اسمه- توقف محرك الحافلة عمدا وفتح بابها وتخلت عنا سيارتي الشرطة اللتين كانتا تحمينا. منظر رهيب .. الآن عرفت لماذا بقيت غزة تحت الحصار، هجموا علينا داخل الحافلة وأجبرونا على الخروج وزجوا بنا في قلب أحد الأحياء الشعبية وهنالك فقد الكثير من الجزائريين أرواحهم .. رحمة الله عليهم .. يبكي الأخ أمين ويواصل متأثرا بالقول : لماذا يا مصريين، نحن مسلمون ولسنا يهودا ... أنظروا لما فعلوه بي - يشير إلى الجروح التي كانت في ذراعه الأيمن - حرام والله حرام ... ويتركنا الشاهد حسين الذي انفجر باكيا ولم يستطع مواصلة سرد الأحداث الدموية التي وقعت بالقاهرة. سادت حالة من الاستنفار العام في الأجهزة الرسمية والرياضية بالسودان استعدادا للمباراة الفاصلة بين مصر والجزائر في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم التي يستضيفها استاد نادي المريخ السوداني الأربعاء. وأكد أمين خزينة الاتحاد السوداني لكرة القدم الرئيس المناوب للجنة العليا المشرفة على المباراة صلاح سعيد في بيان صحفي اليوم أن "هناك حالة طوارئ قصوى لاستقبال مباراة المنتخبين الشقيقين". وأوضح سعيد أن "التذاكر ستوزع مناصفة بين أنصار المنتخبين حيث تقرر منح كل منتخب تسعة آلاف تذكرة موزعة بين المقاعد الشعبية والرئيسية بنسب متساوية". وأعلن عن تشكيل لجنة للطوارئ مقرها مطار الخرطوم والاتفاق مع الجهات المختلفة على منح جميع القادمين من مصر والجزائر تأشيرات دخول للخرطوم بالمطار لتسهيل إجراءات الدخول ومشاهدة المباراة. من جهته سلم الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) للاتحاد السوداني لكرة القدم توجيهات "صارمة" لترتيب عملية الدخول للاستاد، وألزمت الجهة المشرفة على تنظيم المباراة ببيع التذاكر خارج استاد (المريخ) في أماكن متفرقة من العاصمة السودانية. وعقدت هيئة قيادة الشرطة اجتماعا اليوم برئاسة وزير الداخلية السوداني ابراهيم محمود حامد ناقشت فيه كافة الترتيبات الأمنية الخاصة بتأمين المباراة والوفود المصرية والجزائرية التي ستصل الخرطوم لحضور المباراة. وكشفت إحصائية أولية أن "عدد المصريين الراغبين في الدخول لمساندة فريقهم يقدر بحوالي نصف مليون مصري جميعهم من المقيمين بالسودان منذ سنوات طويلة" مشيرة إلى أن سعة استاد (المريخ) الذي أعيد تأهيله قبل عامين بإضافة طابق ثان حوالي 43 ألف متفرج. وتخوض كل من الجزائر ومصر يوم الأربعاء المقبل مباراة فاصلة على أرض محايدة في أم درمان في السودان ستحدد بدورها هوية المتأهل الخامس من إفريقيا إلى كأس العالم. تنبأ طبيب المنتخب الجزائري العربي حنيفي بإمكانية لحاق مدافع الفريق رفيق حليش بالمباراة الفاصلة مع مصر الأربعاء في السودان لتحديد المتأهل منهما لكأس العالم 2010. وحسب مصادر مقربة من الطبيب حنيفي قال "حسب الفحوصات الأولية التي قمت بها للاعب أرى أنه سيكون بإمكانه المشاركة في اللقاء الفاصل". وخرج حليش للإصابة في الدقيقة 71 من مباراة بلاده في ضيافة مصر والتي انتهت بفوز الفراعنة بهدفين ودخل مكانه عبد القادر العيفاوي. وأضاف حنيفي "لقد تعرض إلى إصابة عضلية خفيفة ويمكن أن تتماثل إلى الشفاء في الأيام القليلة القادمة". وحامت شكوك حول إمكانية مشاركة حليش في مباراة السبت بعدما تناقلت وسائل الإعلام الجزائرية نبأ إصابته لكنه شارك في المباراة منذ البداية. وأتم الطبيب "كل شيء سيتضح أكثر بعد الفحوص المعمقة التي سيجريها اللاعب، المؤكد أن نبقى متفائلين بمشاركة حليش هذا الأربعاء". قُسمت مقاعد ملعب نادي المريخ الذي يستضيف اللقاء الفاصل بين مصر والجزائر إلى ثلاثة أقسام متساوية يبلغ كل منها عشرة ألاف تذكرة. وقال المعتصم جعفر نائب رئيس الاتحاد السوداني ورئيس اللجنة المنظمة للمباراة في تصريح لقناة "الحياة" يوم الأحد إن كل دولة ستحصل على عشرة آلاف تذكرة بحد أقصى بعدما تقرر طبع 35 ألف تذكرة وليس 40 ألف كما أُعلن من قبل. وأضاف "سيتم طبع 35 ألف تذكرة، تحصل مصر على عشرة آلاف، والجزائر على عشرة آلاف، فيما تُطرح عشرة آلاف تذكرة للجماهير السودانية". وأوضح جعفر أن منافذ البيع ستكون معروفة للجميع لتسهيل حصول الأفراد عليها. ويبلغ سعر أقل التذاكر سعرا خمسة دولارات فيما يصل سعر أغلى تذكرة إلى 40 دولارا. كما أعرب جمال الوالي رئيس نادى المريخ عن بالغ سعادته لاستضافة ملعب النادي للمباراة الفاصلة بين مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم، موضحا أن السودان تسعى لإزالة التوتر بين مصر والجزائر. وقال الوالي في تصريحات لصحيفة "جون" السودانية: "اللقاء عالمي وسيجذب الجمهور وفرصة ليشاهد عبر الشاشات فى كل أنحاء العالم الطفرة العمرانية التى وصل إليها استاد المريخ بعد التحديثات". وأضاف الوالي "بمجرد انتهاء المباراة بدأنا التجهيز لاستضافة هذا الحدث وسنتشكل لجنة عليا لتجهيز الاستاد للمباراة الفاصلة". وأشار رئيس نادي المريخ إلى أنه يسعى لتنظيم المباراة على أكمل وجه "حتى نؤكد للعالم قدرة السودان على تنظيم الأحداث الكروية الكبيرة". وأكد الوالي أن الشعب السوداني سيساهم فى إزالة التوتر بين مصر والجزائر "سنقوم بهذا الدور حتى تصبح المباراة رائعة ترضي طموحات الجميع". قررت السلطات السودانية إلغاء شرط تأشيرة الدخول إلى أراضيه على المواطنين الجزائريين الراغبين في الذهاب إلى الخرطوم لمتابعة المباراة الفاصلة للمنتخب الجزائري أمام نظيره المصري المؤهلة لنهائيات كاس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، والمقرر لها الأربعاء المقبل بملعب أم درمان. وقال القائم بأعمال السفارة السودانية محمد عبد العال للإذاعة الجزائرية مساء اليوم الأحد أن وزارة الخارجية وبعد اتصالات مع نظيرتها الجزائرية قررت رفع شرط رفع التأشيرة عن الجزائريين الراغبين في الذهاب إلى الخرطوم لمتابعة المباراة أسوة ب"الأشقاء المصريين". وأكد أن الجزائريين لن يدفعوا أية رسوم مقابل عبورهم مطار الخرطوم. ويتوقع أن يتدفق آلاف الجزائريين على العاصمة السودانية في الساعات القادمة حيث برمجت شركة الخطوط الجوية الجزائرية أول رحلة باتجاه الخرطوم بداية من منتصف ليلة الأحد بالتوقيت المحلي. يلتقي منتخبنا الوطني بنظيره المصري يوم الأربعاء في السودان بمواجهة كبرى تحسم منافسة شديدة بين الطرفين للتأهل لكأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا. الحرب الآن لم تعد إعلامية، فالإعلام أخرج كل ما لديه لمواجهة السبت من إثارة وأساليب توتير، والآن أصبحت الحرب حرب تخطيط لحشد أكبر عدد ممكن من المشجعين بلقاء سيكون الأول بين البلدين بجمهور يتوقع له أن يكون متوازناً. ولأن كلا الطرفين يدرك تماماً أن الانتصار سواء الذي تحقق في البليدة أو الذي تحقق في القاهرة كان له الجمهور العنصر الأساسي، فإن التخطيط الآن على قدم وساق من أجل توفير كافة الوسائل الممكنة للجماهير. وفي آخر التقارير فإن الاتحاد الجزائري بالتعاون مع الشركات الخاصة والسلطات الجزائرية ستعمد لتأمين 30 رحلة جوية لنقل جماهير الجزائر بمبلغ 20 ألف دينار فقط، هذه الرحلات تأتي عقب إعلان السودان إلغاء رسوم الفيزا على الجزائريين. وفي نفس الوقت فقد تناقلت بعض الوكالات أنباء عن 12 طائرة مجانية للجماهير المصرية وهي أخبار لم تتأكد بعد، بالإضافة لحركة نقل برية نشطة لنقل الجماهير. وذهبت بعض الوكالات للقول أن هناك 20 طائرة مجانية ولكن ليست بطريق مجاني بل برسوم مخفضة نسبياً تصل إلى 1000 جنيه. طمأن لوناس ڤاواوي حارس مرمى منتخب الجزائر جماهير بلاده بشأن مستوى بديله فوزي شاوشي وقدرته على مواجهة مصر في المباراة المحددة للمتأهل لكأس العالم 2010 من الفريقين. ويغيب ڤاواوي عن مباراة الأربعاء لحصوله على إنذارين ويحل مكانه شاوشي الذي لم يخض مبارايات رسمية مع منتخب بلاده. وقال ڤاواوي لصحيفة "الهداف" الجزائرية "للأسف سأكون غائبا وتأثرت كثيرا لتضييعي المباراة الفاصلة". وتابع "لكن لدينا الحارس شاوشي الذي يمتلك خبرة بالنظر للمنافسة التي خاضها مع شبيبة القبائل ووفاق سطيف ولا خوف عليه وسيظهر بأفضل وجه له في هذه المباراة". وانضم شاوشي بمنتخب المدير الفني رابح سعدان في 2008 عندما شارك في معسكر فريقه في فرنسا استعدادا لبداية التصفيات المؤهلة لكأس العالم. ولعب شاوشي بعض اللقاءات الودية مثل مباراة الجزائر الأورغواي. وأشار ڤاواوي إلى أن الخسارة بهدفين نظيفين من الفراعنة كانت بيد لاعبيه قائلا: "ينبغي أن نعترف أن بعض اللاعبين لم يكونوا جاهزين للمباراة وهذا أثر فينا أثناء المباراة إضافة إلى الفرص الضائعة". وحاول الحارس الذي لم يتلق طوال مشوار التصفيات إلا أربعة أهداف ثلاثة منها مصرية التمسك بأمل التأهل قائلا: "خسرنا فقط المباراة ولم نخسر التأهل". وستحدد مباراة الأربعاء المتأهل عن المجموعة الثالثة بعد تساوي مصر والجزائر في النقاط والأهداف في صدارة المجموعة. وعد رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري لكرة القدم الشعب الجزائري بانتزاع تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا من خلال الفوز على المنتخب المصري خلال المباراة الفاصلة التي تقام بين الفريقين الأربعاء المقبل على ملعب "المريخ" السوداني. وقال سعدان "المكتوب أراد أن نجلب ورقة التأهل من الخرطوم"، موضحا أنه سيعيد النظر في الخطة التي لعب بها في مباراة الأمس بالقاهرة وأنه سيستعين بلاعبين جدد في إشارة إلى حسن يبدة لاعب بورتسموث وجمال عبدون لاعب نانت الفرنسي اللذين لم يشاركا في مباراة مصر. ويغيب عن منتخب الجزائر في المباراة الفاصلة حارس المرمى لوناس ڤاواوي ولاعب خط الوسط خالد لموشيه للإيقاف بعد حصول كل منهما على الإنذار الثاني له في مباراة الأمس. وعاد سعدان إلى موقعة القاهرة وأشار إلى أن لاعبيه عرفوا كيف يسيرون المباراة رغم تلقيهم هدفين قاتلين في أوقات حساسة جدا، مشيرا إلى أن منطق كرة القدم هو الذي حرم منتخبه من حسم التأهل مبكرا. تقرر غلق مكتب مصر للطيران بالجزائر وذلك في ظل التوتر الذي يحيط بالبلدين قبل 3 أيام من المباراة الفاصلة بين منتخبي البلدين للتأهل لكأس العالم. إن قرار الإغلاق جاء من أجل المحافظة على سلامة الموظفين في ظل غضب أنصار الخضر بعد هزيمة فريقنا الوطني أمام المنتخب المصري. وكان المنتخب المصري قد حقق فوزا قاتلا على منتخبنا الجزائري بهدفين لصفر ليجبر رفقاء زياني على خوض مباراة فاصلة ويحرمه من التأهل المباشر إلى كأس العالم. أكد الدكتور محمد أبو زيد وزير الشباب والثقافة والرياضة في السودان أن المباراة الفاصلة بين منتخب مصر والجزائر لتحديد الفريق المتأهل إلى مونديال 2010 ستكون في "أمان" بمدينة أم درمان. قال الدكتور محمد أبو زيد " إن أم درمان جاهزة تماما للمباراة الفاصلة وأن هناك إجراءات أمنية مشددة جداً للمنتخبين المصري والجزائري وللجماهير حتى تخرج المباراة بأمان كامل خاصة أنها حساسة للغاية. أشار وزير الشباب والرياضة قائلاً إن الخروج عن النص مرفوض وضبط النفس من جانب الفريقين مطلوب مهما كانت النتيجة خاصة أن اللقاء بين منتخبين عربيين شقيقين ويقام في دولة عربية ثالثة شقيقة أيضا لذا لا مجال للتجاوزات. قال إن كل الأمور الخاصة مرتبة تماما واتحاد الكرة السوداني سوف يتولي النواحي التنظيمية والفنية للمباراة واستاد أم درمان على أهبة الاستعداد للقاء الفاصل وبالمناسبة الاستاد مقسم إلى أربعة أجنحة ثلاثة منها للجماهير والرابع خاص بكبار الشخصيات والضيوف. تذاكر موزعة بالتساوي أوضح الوزير قائلا إن تذاكر اللقاء موزعة بصورة جيدة بين جمهور البلدين بالإضافة إلي الجمهور السوداني أيضا وهناك مندوب من الوزارة سيقوم بإعداد تقرير عن التذاكر والأعداد القادمة من جمهور البلدين بالضبط. أكد الدكتور محمد أبو زيد أن ميول جماهير السودان معروفة للجميع بشأن التشجيع والمساندة. قال الدكتور محمد أبو زيد أن الطقس معتدل جداً في السودان حاليا وهو ربيعي وليس حارا ويساعد على التألق وتقديم أفضل أداء وهو ما ننتظره من اللاعبين أشار الوزير السوداني قائلا أرى أن المباراة الفاصلة متكافئة بين الفريقين وأن المنتخب المصري حصل على دفعة معنوية بعد فوزه واستمراره في الصورة بالنسبة للتأهل على عكس المنتخب الجزائري الذي تعرض لكبوة بالخسارة في القاهرة وهو ما سيؤثر على معنويات لاعبيه بالطبع. ونصح الدكتور محمد أبو زيد المنتخبين قائلاً يجب أن يتحلى اللاعبون بروح المسؤولية والثقة بالنفس وقبل ذلك الرضا بالنتيجة لأن الرياضة لابد فيها من فائز وخاسر. قال إن هذه المباراة لابد ألا تكون سببا في حدوث خصومة بين الأشقاء لأن العلاقة أقوى وأعمق بكثير من مجرد مباراة في كرة القدم فهي علاقة دم ودين وثقافة وحضارة وغيرها من روابط يصعب انهيارها مهما حدث. أكد وزير الشباب والرياضة السوداني أن استضافة بلاده لهذا الحدث التاريخي الكبير هو شرف لكل السودانيين برغم المسؤولية الثقيلة الملقاة علي عاتق الجميع. أوضح الدكتور محمد أبو زيد قائلاً سوف نكون موضع ثقة للمنتخبين المصري والجزائري ونحن سعداء للغاية . أكد الوزير قائلاً إن هناك جهوداً هائلة مبذولة حتى نكون عند حسن ظن الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا حتى نظهر جميعا كعرب في أفضل صورة أمام العالم الخارجي. اختتم الدكتور محمد أبو زيد حديثه " بتمني خروج المباراة في أمان تام وعدم حدوث أي تجاوزات ووصول الفريق الأفضل إلى المونديال دون أن يحزن أحد لأنه في النهاية سيكون منتخبا عربيا.