أجرى مساء أول أمس المنتخب الوطني أول تدريباته على ملعب الهلال، بأم درمان، والقريب من ملعب المريخ الذي سيستضيف لقاء الأربعاء الفاصل أمام المنتخب المصري. كما أجرى ''الخضر'' التدريب الثاني مساء أمس على نفس الملعب، ومن المقرر أن يخوض مساء اليوم في توقيت المباراة الحصة التدريبية الأخيرة قبل مباراة غد على ملعب المريخ. وكان الاتحاد السوداني لكرة القدم ممثلا في اللجنة المشرفة علي المباراة الفاصلة حدد برنامج تدريبات المنتخبين. من جهته، خاض المنتخب المصري أول حصة تدربيبة له أول أمس مساء بملعب الخرطوم المعشوشب طبيعيا، فيما أجرى مرانه الثاني مساء أمس، بملعب المريخ، وحصته الأخيرة سيجريها اليوم مساء بملعب الهلال. وبالمقابل، أكد طبيب المنتخب الوطني، العربي حنيفي، أن رفيق حليش، الذي كان رجل مباراة القاهرة، سيكون جاهزا لمباراة الغد. وخرج حليش للإصابة في الدقيقة 71 بعد إحساسه بآلام في الرأس وإصابة في الفخذ. السودانيون منقسمون بين مناصرة ''الخضر'' والمصريين وعبرت العديد من الجماهير السودانية دعمها للمنتخب الجزائري، من خلال التنقل الكثيف إلى المطار لاستقبال زملاء حليش، لدى وصولهم لمطار الخرطوم الدولي يوم الأحد. وحضرت الجالية المقيمة بالخرطوم إلى المطار لاستقبال ''المحاربين''. وتواصل دعم السودانيين للمنتخب الوطني من خلال منتديات الأنترنت، على مختلف المواقع الإلكترونية العربية، حيث يمكن قراءاة تعليقات طريفة من السودانيين وتمنياتهم لفوز ''الخضر'' من أجل التأهل إلى المونديال. غير أن الجالية المصرية في السودان، صنعت فارق الدعم حيث تمكنت من حشد المزيد من السودانيين معهم حول المنتخب المصري. أما الصحافة السودانية فقد اتسمت بالحيادية، باستثناء جريدتين أعلنتا علنيا ميولهما إلى المنتخب المصري، وهذا ''لأن المصريين أكرمونا باختيار السودان لاستضافة هذه المباراة، ووضعوها محط أنظار العالم''. وقال أحمد وهو أحد المشجعين لنادي المريخ السوداني الذي سيكون ملعبه الذي يتسع لأربعين ألف متفرج مسرحا لمباراة الأربعاء، في تصريح لوكالة فرانس برس ''بالنسبة لي، أتمنى أن تتأهل الجزائر''. أما رئيس القسم الرياضي في صحيفة الراي العام عبد المجيد عبد الرازق فقال في تصريح لوكالة فرانس برس ''برأيي السودانيون سيشجعون المنتخب المصري نظرا للعلاقات التاريخية التي تربط البلدين وكذلك لأن مصر هي التي طلبت إقامة المباراة الفاصلة في السودان. وأضاف ''على الرغم من هذه الاعتبارات، فإن العديد من المشجعين الجزائريين سيحضرون المباراة''. حالة طوارئ بالخرطوم أعلن الاتحاد السوداني حالة الطوارئ القصوى لاستقبال المباراة وأكد توزيع التذاكر مناصفة بين أنصار المنتخبين، حيث تقرر أن يمنح كل منتخب 9 آلاف تذكرة موزعة مابين المساطب الشعبية والرئيسية بنسب متساوية وسيتم طرح بقية التذاكر للجمهور السوداني. وحسب الصحافة السودانية، فإن الاتحاد السوداني أجرى اتصالات مكثفة منذ الصباح الباكر بالشرطة لترتيب الإجراءات الأمنية ووضع الاحتياطات اللازمة تحسباً للطوارئ كما قرر الاتحاد تأجيل مباراتي الهلال والمريخ المقررتين غدا الأربعاء المقبل أمام الموردة والميرغني الكسلاوي لتزامنهما مع المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر. التلفزيون الجزائري يتفاوض حول حقوق بث المباراة يعكف التلفزيون الجزائري من خلال عضويته في اتحاد راديو وتلفزيون العرب، إلى وضع الترتيبات الخاصة بالنقل المباشر لمباراة غد الأربعاء، وذلك من خلال التفاوض مع التلفزيون السوداني الذي يمتلك حقوق البث. زماموش يلتحق ب''محاربي الصحراء'' في الخرطوم التحق حارس المرمى الاحتياطي للفريق الوطني محمد أمين زماموش صباح أمس، بالخرطوم. وتنقل الحارس زماموش على متن الرحلة الجوية الأولى الخاصة التي نقلت أنصار المنتخب الوطني ليلة الأحد إلى الإثنين حيث التحق بالتشكيلة فور وصوله استعدادا لمقابلة الفصل لحساب تصفيات كأس العالم التي ستجرى بملعب حيادي بين الجزائر ومصر يوم الأربعاء بالعاصمة السودانية. وتم استدعاء زماموش كحارس مرمى ثالث من قبل المدرب رابح سعدان بعد أن تلقى الحارس لوناس قاواوي مرتين البطاقة الصفراء. وأكد زماموش حارس أنه ''كان متلهفا للالتحاق بالفريق'' مضيفا أن هذه المشاركة ''تشرفه'' بعدما كان قد لعب في الفريق الوطني للآمال سنة .2007 وعن مقابلة غد الأربعاء أمام مصر أعرب زماموش أنه على يقين من أن التشكيلة الوطنية ''سترفع التحدي لأنها تملك فريقا قويا ومتضامنا بإمكانها اقتطاع تأشيرة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا''. كما أكد الحارس زماموش أنه سينقل إلى رفقائه كل حماس المناصرين الذين طلبوا منه طيلة الرحلة أخذ صور تذكارية. وقال في هذا الصدد ''سأنقل لهم بالتفصيل الأجواء السائدة في الجزائر وأحكي لهم عن ملايين الجزائريين الذين ينتظرون التأهل إلى كأس العالم''. مضيفا أن''الانهزام الأخير أمام مصر لم يثن من عزيمة الأنصار وآمالهم في المرور إلى المونديال''. كما اعتبر الحارس زماموش أن ''التهافت الكبير'' للمناصرين إلى الخرطوم يعد تشجيعا ''كبيرا'' لعناصر المنتخب الوطني الذين سيكونون في ''مستوى الآمال المعلقة عليهم''.