مرة أخرى، تطاولت ألسنة الإعلام المصري البذيء لتمس شرف المرأة الجزائرية والشعب الجزائري واتهامه بأنه شعب لقيط ووسخ، في إشارة إلى تصعيد كبير لعملية الشتم والسب لم تشهده أي دولة في العالم. منشط قناة "دريم" قام، أول أمس، بشن حملة وسخة للغاية على الشعب الجزائري، حيث قال: "... لقد فكرت كثيرا في تركيبة الشعب الجزائري لأيام، وبعد تخمين طويل توصلت إلى نتيجة هي أن الشعب الجزائري شعب لقيط شعب وسخ شعب رخيص.. مصر من أخرجته إلى الدنيا ومصر من حرره وعلمه كيف يأكل وكيف يلبس وكيف يمشي، حتى أنه لحد الآن لا يعرف يلبس، والأحرى به أن ينتشل نساءه العاهرات من شونزيليزي وشبابه من الشواذ و...". هذا هو كلام المنشط المسعور الذي أخرج كل ما في قلبه ليشتم الشعب الجزائري، وتأكدوا أن كل من سمع ذاك الأحمق عبر القناة غضب غضبا شديدا، والأحرى على هذا المنشط الذي تسيره أياد إسرائيلية أن يتكلم عن المباراة التي كانت لصالح المنتخب الوطني داخل المستطيل وخارج المستطيل الأخضر، حيث أن الجمهور أثبت تحضره وتغلبه على كل المصريين "الصيع" الذين كانوا بالسودان، كما أثبت أنه جمهور قوي ورجولي، ليس كالمناصرين الذين خافوا من الإشاعات التي تناقلتها فضائيات العار بأنهم سيموتون في السودان وقاموا بإرسال راقصات عاهرات كاسيات عاريات مسيحيات لا تعرف من الإسلام شيئا. ونقول أيضا للمنشط "المقنوط" الذي لم يهظم هزيمة مصر، إن بنات الجزائر ونساءها أشرف منك ومن الذين ولدوك، فالعارية من الجزائريات تعتبر ملتزمة في بلادكم، وهن لسن كعاريات مصر اللواتي يتسابقن للعري، وهذا ما يشاهده الجميع عبر العالم في فضائيات الخزي والعار. ولا نذهب بعيدا، ففي أفلامكم التلفزيونية والمصرية أين تركتم أخلاقكم؟ عندما تقومون بلقطات منبوذة وحقيرة في أفلامكم؟ ألا تتدعون أنكم مسلمون وشرفاء.. فلماذا تقومون بتلك اللقطات الخسيسة التي لا يقوم بها إلا الكفار؟ ثم إنكم تكلمتم أن نساءنا عاهرات، فمن تتسلل إلى فنادق الأنصار الجزائريين أثناء تواجدهم بالسودان.. أليس راقصات مصريات عاهرات فاجرات؟ هي أسئلة أجيبونا عنها نحن أشرف أن يتكلم إنسان بذيء عنا، وكان بالأحرى بكم أن تقيّموا لعب كرة ولا تدخلوا في متاهات وخزعبلات.