شاركت الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل، بورقة عمل تطرح حلولا للتنمية البشرية وكيفية إيجاد وسائل ناجعة لتحقيقها وذلك في الدورة الثانية لمنتدى ميدايز الذي أقيم في مدينة طنجة المغربية في الفترة بين 19 و21 نوفمبر الجاري. ويتمثل الهدف من المنتدى الذي ينظمه معهد أماديوس وحضره أكثر من 150 شخصية من 80 دولة في بحث صيغ ملموسة لتحسين العلاقات شمال - جنوب وجنوب- جنوب للخروج بتوصيات عملية في وضع مفهوم التنمية المشتركة المسؤولة في صلب الرهانات العالمية.وشارك في المنتدى الكونفدرالية الصناعية البرتغالية، ودائرة التنمية بالإمارات ودائرة اقتصاد المتحدة، ومجلس التنمية الاقتصادية في البحرين، وحركة المقاولات بفرنسا والكونفدرالية الإسبانية لمنظمات أرباب العمل، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، رئيس وزراء زيمبابوي، وزير الخارجية السابق في الصين، مسؤول من فريق التفاوض الفلسطيني وغيرهم من صناع السياسة. وتناول اللقاء موضوع "تعزيز التنمية البشرية" من خلال تسليط الضوء على التهديدات التي تواجهها التنمية البشرية مثل الفقر والإرهاب والأمية وانعدام الأمن بصورة عامة وقدم البحرين بوصفها قصة نجاح في اتخاذ المبادرة للمساعدة في التنمية البشرية. وخلص المشاركون إلى طرح الكثير من التوصيات لمعالجة مثل هذه القضايا وتعزيز التنمية البشرية، مشيرين إلى أن هذا لن يتحقق إلا من خلال الاستثمار في رأس المال البشري، وتمكين المؤسسات من النمووالتنمية، والتعاون مع صانعي السياسة الرئيسيين، وبناء اقتصاد مستدام.وتتمثل التوصيات في العمل بين القطاعين الحكومي والخاص لزيادة المنح الدراسية الجامعية للسكان من الشباب وتحديد استراتيجية مشتركة للتنمية البشرية، وإدراجه ضمن سياساتها والالتزام بها ؛ وحصر وتحديد القيادات الشابة التي تتمتع بقدرات عالية للنمو ليكون بمثابة قوة إيجابية للنهوض بالمجتمع؛ وزيادة الإنفاق على البحوث والتنمية للمساعدة في معالجة انعدام الأمن الصحي .كما تتمثل التوصيات في التحرك في اتجاه حل الصراعات القائمة التي يمكن أن تشعل أعمال العنف وتعمل على التأخر في جميع نواحي الحياة بالنسبة للشباب خصوصا مع إرساء الحريات وضمان الوصول إلى والمساواة في توزيع الموارد.يذكر أن بيت أبوظبي للاستثمار تم اختياره للانضمام إلى مجموعة ''الشركات العالمية الواعدة'' في العام 2008 المنبثقة عن المنتدى الاقتصادي العالمي في داليان العام الماضي وتضم هذه المجموعة أعضاء من مختلف الدول والقطاعات والتي أظهرت إمكانات بارزة لتقود الاقتصاد إلى الانتعاش والنموفي السنوات المقبلة. وتقدم المشاركون في المنتدى الذي أقيم في 2009 بورقة عمل حول"إنعاش النموالاقتصادي" وكيفية خلق حوافز للنمو وابتكار واتباع أفضل الممارسات لخلق الفرص الواعدة من التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي.