توجه الناخبون أمس في سويسرا إلى صناديق الاقتراع، للتصويت على مقترح بفرض حظر دستوري على بناء مآذن جديدة في البلاد، في استفتاء قد يكون مؤشرا جديدا على توتر في العلاقات في الفترة المقبلة بين الدول الأوروبية جميعها والجاليات المسلمة. ودعمت مقترح منع بناء مساجد جديدة في سويسرا، جماعات مسيحية متطرفة وكبرى أحزاب البرلمان السيوسري، من بينها حزب الشعب السويسري اليميني، وذلك خوفا من "أسلمة" البلاد.على حد قول الجماعات المتطرفة . وصرح عضوالبرلمان السويسري اوسكار فرايسنغجر، قائلا : "ليست الماذنة بالبناء البريء، فقد استخدمت تاريخيا للدلالة على أرض الإسلام وانتشاره في الدول الأجنبية". مضيفا أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قال: "إن المأذنة هي حربتنا"، فهذا يعني أمرا، ولا أريد لحرابه أن تنصب هنا في سويسرا. ووجدت ادعاءات البرلماني السويسري، آذنا صاغية من ناخبين في اللقاءات العامة لمناقشة اقتراح الحظر. في حين أنها سببت إحباطا شديدا للجالية المسلمة في سويسرا، التي تصر على أن كل ما تريده هوبناء مسجد يعرف بعلامة. في المقابل، هاجمت الحكومة السويسرية بشكل خاص أنصار الحظر. حيث أوضح الرئيس الاتحادي الحالي لسويسرا هانز رودولف ميرتس، الذي يخوض خلافا مستمرا مع ليبيا بسبب احتجازها رجلي أعمال سويسريين، أن التسامح الديني عريق في سويسرا، مضيفا أن سويسرا متعددة الثقافات ومنفتحة على العالم الإسلامي، مؤكدا أن أغلبية المسلمين في سويسرا مندمجون جيدا في المجتمع وتحترم النظام الاجتماعي.