أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو خلال نهار أمس السبت حكما نهائيا يقض ب 3 سنوات سجنا نافذا ضد المتهم المدعو (ب. ساعد) المتابع قضائيا لارتكابه جناية محاولة الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب ومحاولة إنشاء وتنظيم وتسيير جماعة إرهابية وتتلخص وقائع القضية في ال 15 مارس من السنة الجارية عندما تلقت مصلحة الدرك الوطني للفرقة الإقليمية بتادميت معلومات مفادها وجود شخص مجهول الهوية غيريب عن المنطقة داخل مقهى بتادميت، وعند التنقل إلى عين المكان اتضح أنه لايحمل وثائق هوية وتبين أنه قدم من ولاية تيارت. وبعد السماع إليه من طرف فرقة التدخل اعترف أنه قدم إلى ولاية تيزي وزو بهدف الانضمام إلى الجماعات الإرهابية المسلحة تجسيدا لفكرة بقيت راسخة في ذهنه منذ أن كان تلميذا بالمدرسة، وبعد فشله في الدراسة كان يتردد على المركز الثقافي لسوقر، وهناك تعرف بأستاذة المدعوة (ق. مريم) هذه الأخيرة التي زرعت في ذهنه وشجعته على فكرة الجهاد التي اقتنع بها من خلال الأعمال الإرهابية التي تنفذ بالوطن وتنشر عبر القنوات الفضائية كما صرح أنه إلتقى بالإرهابيين بغابة سيدي علي بوناب بولاية تيزي وزو وطلبوا منهم ممارسة النشاط الإرهابي إلا أنه لم يفعل ذلك وقام بقطع كل الاتصالات معهم. كما أضاف أنه في البداية كان ينوي الالتحاق بالإرهابيين بمنطقة القبائل كون هذه الأخيرة معروفة بنشاطها الإرهابي المكثف وأنه في حالة فشله في ذلك، قرر الانتظار حتى يستدعى للخدمة الوطنية حتى يقوم بالاستيلاء على سلاح ناري، ليأخذه معه إلى معاقل الإرهاب. النيابة العامة وبعد اطلاعها على وقائع القضية وتفاصيلها التمست من هيئة المحكمة تسليط عقوبة 12 سنة سجناً نافذا ضد المتهم (ب. ساعد) إلا أنه تم تخفيف العقوبة إلى 3 سنوات سجنا نافذا.