أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بتيزي وزو خلال نهاية الأسبوع المنصرم حكما غيابيا يقضي بالسجن المؤبد ضد أمير سرية الأنصار الناشطة بإقليم ولاية تيزي وزو وهو المدعو (ب سفيان) المكنى أبو الحسن والمدعو الروجي كما سلطت ذات المحكمة نفس العقوبة ضد إرهابيين أخريين ينتميان إلى جماعته وهما المدعوين (م. يوسف)(د. رشيد) المتهمين كلهم لإرتكابهم جناية تكوين جماعة إرهابية مسلحة، الاختطاف والحجز بدافع تسديد فدية، كما سلطت محكمة الجنايات عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا ضد المدعو (ب علي) المتهم بالمشاركة في الإختطاف والانخراط في جماعة إرهابية مسلحة فيما برأت المحكمة كلا من المدعوين (ق. مقران) (ت. علي) و(أ. كريم) من تهمة تشجيع وتمويل جماعة إرهابية وعدم الإبلاغ عنها. وتتلخص وقائع القضية بتاريخ ال 20 ديسمبر من السنة الماضية عندما أوقفت مصالح الأمن كلا من المدعوين (ب.علي) (ق.مقران) (أ.كريم) للاشتباه في تورطهم في قضية دعم وإسناء الجماعات الإرهابية الناشطة تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة والقتال. وقد أعترف (ب.علي) لمصالح الأمن أنه يعتبر عنصر دعم وإسناد لكتيبة الأنصار التي تنشط بإقليم ولاية تيزي وزو والتي تضم عدة إرهابيين منهم(م.يوسف)(د.رشيد) و(ب. سفيان) المكنى أبو الحسن والمدعو الروجي وأنه كان يمونهم بالمؤونة الغذائية والملابس، والهواتف النقالة وشرائح الهاتف وغيرها. وأعترف أنه كان ينقل لهم البضائع بنفسه، وأن الأمير المكن أبو الحسن كان يدفع له مبالغ مالية مقابل تقديم الخدمات، كما أنه كلفه بمراقبة وترصد تحركات قوات الأمن بالمنطقة، وأضاف أنه في شهر سبتمبر من السنة المنصرمة كلفه بمراقبة المدعو (أ. كريم) بهدف اختطافه وفعلا حدث ذلك على مستوى المكان الذي لا يبعد كثيرا عن مقبرة الشهداء بتميزار وبعد إطلاق سراح الرهينة مقابل فدية قدرها مليار سنتيم، سلم له الأمير أبو الحسن، مبلغ مالي قدره 200 ألف دينار وبتاريخ ال 27/12/2008 تابع وكيل الجمهورية لدى محكمة تيقزيرت كل من (ب.علي) (ق. مقراني)(م.يوسف)(ت.علي) (ب.سفيان) المكنى وأبو الحسن والمدعو الروجي و(د.رشيد) لإرتكابهم جنايات مختلفة وهي تكوين جماعة إرهابية مسلحة، والاختطاف والحجز بدافع تسديد فدية والمشاركة في الاختطاف والانخراط في جماعة إرهابية مسلحة. كما نطقت محكة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو خلال دورتها العادية نهار أول أمس الخميس بحكمها النهائي القاضي بالإعدام ضد الإرهابي الخطير المدعو(غ لوناس) المكن من طرف الجماعات الارهابية المسلحة نوح، المتابع قضائيا في هذه القضية لارتكابه جناية الانخراط في جماعة إرهابية ومحاولة القتل العمدي وتتلخص وقائع القضية وحسب ما هو مدون في قرار الإحالة إلى يوم ال 03 فيفري من السنة الجارية في حدود الساعة العاشرة صباحا عندما كان الضحية رفقة صديقه المدعو(ح.أمين) بغابة حروزة لتفقد الفخاخ الخاصة بصيد الأرانب، وأثناء وجودهما بالغابة انفجر لغم فأسقط الضحية أرضا وقد تسبب الانفجار في بتر ساقه اليسرى بعدها قام صديقه (ح. أمين) بحمله على ظهره، وسار به مسافة حوالي 30 مترا بعدها شاهد أعوان حراس الغابات فطلب منهم تقديم يد المساعدة لنقل المصاب إلى مستشفى بتيزي وزو لتلقي الإسعافات اللازمة. وقد أكد (ح.أمين) لمصالح الضبطية القضائية أنه معتاد على الذهاب إلى غابة حروزة رفقة صديقه من أجل صيد الأرانب والطيور وكذا ممارسة الرياضة، وصرح لهم أنه يشك في الجماعات الإرهابية بأنها كانت وراء عملية زرع اللغم بغابة حروزة، ومن خلال التحريات والمعلومات التي تحصلت عليها مصالح الضبطية القضائية فإن الإرهابي المدعو(غ. لوناس) المكنى نوح هو أمير الجماعة المسلحة بمنطقة حروزة كما أنه مختص في زرع المتفجرات بالمنطقة، هذا الأخير تسبب في عاهة مستديمة ل (ز. سماعيل) الذي بتر جزء ساقه اليسري. وبتاريخ ال 22 جويلية 2009 قدم السيد النائب العام التماساته المكتوبة الرامية إلى توجيه الإتهام إلى المتهم (غ.لوناس) لإرتكابه جناية الانخراط في جماعة إرهابية ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، إضرار بالضحية (ز. سماعيل).