تم أمس بولاية البليدة إعادة تشغيل المصعد الهوائي (تلفريك) الرابط بين مدينة البليدة ومرتفعات منطقة الشريعة بعد عملية تجديد وتأهيل تكنولوجي حديث قدرت كلفتها المالية بأكثر من 1.512.071.650,44 دج. وأشرف على عملية إعادة انطلاق المصعد الهوائي وزير النقل السيد عمار تو حيث أوضح أن تشغيل هذا الهيكل يندرج في إطار "برنامج واسع يرمي إلى إعادة الاعتبار للنقل بواسطة الكوابل سطرته وزارة النقل بهدف تعزيز النقل الحضري وشبه الحضري وتحسين خدمات القطاع". والمصعد الهوائي البليدة الشريعة ظل متوقفا لقرابة 15 سنة عقب أعمال التخريب التي تعرض لها سنة 1993 على يد جماعات إرهابية. ويعد هذا المصعد الهوائي الأطول من نوعه في العالم (7كلم) ومن أحدث المصاعد الهوائية حيث يتوفر على تجهيزات جد حديثة. ويتشكل المصعد الهوائي من 77 عربة تسع كل واحدة منها لنقل ستة (6) أشخاص بمعدل 900 شخص في الساعة. واعتبر رئيس المجلس الشعبي لبلدية البليدة السيد قاسم حسين أن النقل بواسطة الكوابل "أصبح ضروريا لفك الخناق على محور الطريق الوحيد المؤدي إلى محطة الشريعة" والتي تجلب إليها آلاف الزوار خاصة في فترة سقوط الثلوج. ويلقى العدد الكبير للزوار الذين يرتادون نهاية كل أسبوع على المحطة الشتوية للشريعة صعوبات كبيرة للتنقل بسبب اختناق المرور على امتداد الطريق الرابط بين البليدة والشريعة. ويؤدي تواجد مئات السيارات القادمة من الولايات المجاورة وخاصة من العاصمة والمتوجهة إلى الشريعة إلى عرقلة المرور على مستوى نقطة الالتفاف لباب الرحبة المؤدية إلى مرتفعات الأطلس البليدي. ويبقى المرور عبر محور الطريق الرابط بين البليدة والشريعة الممتد على مسافة 18 كلم صعبا للغاية بسبب العدد الهائل للسيارات وعدم انضباط بعض السائقين حسب المسؤولين المحليين. ولذلك فإنه من المنتظر أن يساهم هذا المشروع بالإضافة إلى فك الخناق عن حركة المرور في إنعاش النشاط السياحي بالمنطقة. وبعد تدشينه لهذا المصعد الهوائي زار السيد عمار تو مقر مؤسسة النقل الحضري لمدينة البليدة كما تفقد أشغال إنجاز كهربة خط السكة الحديدية الرابط بين البليدة والعفرون. (وأ)