بدأ تليفيريك قسنطينة في نقل الأعداد الأولى لمستعمليه أول أمس وذلك بالمجان استثناء فور تدشينه من طرف سلطات الولاية. ويعد التليفيريك المتكون من 33 عربة تتسع الواحدة منها ل15 مقعدا "الأول من نوعه الذي ينجز بالجزائر منذ الاستقلال" حسب ما علم من المسؤولين المحليين عن قطاع النقل. فعربات تليفيريك قسنطينة ذات الشكل البيضاوي والتصميم المنسجم والمزودة بحواجز زجاجية تسمح لمستعمليها بإلقاء نظرة عامة على أخاديد وادي الرمال كما أنها تضمن الربط في ظرف 10 دقائق بين محطة بلقاسم طاطاش غير بعيد عن الجسر المعلق وأرض طنوجي بأعالي حي الأمير عبد القادر على مسافة 1.516 مترا. وأكدت مصالح الولاية على هامش حفل التدشين على "المزايا والأثر الإيجابي" المتوقع من تشغيل هذا التليفليريك الذي أنجز خلال سنة من طرف مجموعة "غارا فاتا" الدولية (سويسرا)- سابكا (الجزائر) بغلاف مالي قيمته 1,10 مليار دج. ومن شأن العربات الهوائية ال33 لتليفيريك قسنطينة التي تقوم بدورات متواصلة أن تسمح بتحسين تنقل الأشخاص على الخط الرابط بين شمال ووسط مدينة الصخر العتيق وبتسهيل ظروف التنقل ل100 ألف شخص عبر أحياء كل من القصبة لوصيف الزيادية والأمير عبد القادر. كما تعد محطة التليفيريك المحاذية للمركز الإستشفائي الجامعي بقسنطينة حلقة ربط وسطى لدورات العربات الهوائية التي من شأنها أن تخفف من جهة أخرى الضغط المسجل قبل ذلك على حركة السيارات عبر جسر سيدي مسيد المعلق. من جهة أخرى أكد والي ولاية قسنطينة ان الولاية ستستفيد من خطين إضافيين، الأول يربط بين كل من محطة كركري وحي سيدي مبروك، والثاني يربط بين المستشفى الجامعي وحي بكيرة، مضيفا أن الانجاز الذي استفادت منه الولاية على غرار المشاريع الكبرى كالمدينة الجامعية، الجسر العملاق، التراموي سيرجع بالفائدة على المواطن القسنطيني . وأوضح مدير النقل بالولاية بأن هذا الإنجاز الجديد سيسمح بنقل 495 شخصا في الساعة وسيسير من طرف 61 إطارا من بينهم 30 استفادوا من تكوين تطبيقي مطلع أفريل الأخير أطره خبراء الشريك السويسري. واستنادا للمسؤول فإن حافلات للنقل الحضري وشبه الحضري ستضمن النقل انطلاقا من المحطة النهائية للتليفيريك بطنوجي باتجاه أحياء أخرى مثل جبل الوحش ساقية سيدي يوسف والمدينة الجديدة علي منجلي. يذكر أن المصعد الهوائي الذي وضع حجر أساسه رئيس الجمهورية في 16 افريل 2007 كان من المفروض أن ينطلق شهر ديسمبر 2007، غير انه تأخر بسبب مشكل في العمود الثالث بالقرب من محطة المستشفى الجامعي.