شدد والي ولاية تلمسان نوري عبد الوهاب على ضرورة تكاثف الجهود والطاقات للنهوض بواقع التنمية ولتحسين وضعيات المواطنين مؤكدا أن الدولة رصدت مبالغ ضخمة لمختلف المشاريع الإنمائية لرفع الضغط وتحسين وجه المدينة• عبد الرحمن جرفاوي دعا مسؤول الولاية إلى تكاثف الجهود وبذل طاقات إضافية للنهوض بالتنسيق عبر مختلف بلديات تلمسان وأوضح الوالي خلال إشرافه على الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي أن الدولة رصدت مبالغ مالية هامة لعاصمة الزيانيين ما من شأنه إعادة الوجه الحقيقي لتلمسان وقد ناقش أعضاء المجلس الشعبي الولائي الميزانية الإضافية لسنة 2008 والتي جاءت هذه السنة موازية لمختلف الطلبات حسب تقرير اللجنة التي أوصت بضرورة النظر في مختلف الانشغالات حيث دعت إلى تقديم مساعدات مالية لفائدة البلديات للعمليات التضامنية من قبل وزارة التضامن للتحقيق على ميزانية الولاية ثم إعادة النظر في الأعباء الناجمة عن التعويضات الخاصة بنزع الملكية ضمن البرامج الخاصة لتسجيل العمليات وقد صادق المجلس بالأغلبية على الميزانية ليتم مناقشة ملف حساس وهام يتعلق بالدخول المدرسي المقبل وحصول القطاع الذي أعطت الدولة عناية معتبرة لكونه قطاعا استراتيجيا ترتبط به تنمية الموارد البشرية وقد بذلت السلطات الولائية مجهودات كبيرة خلال السنوات الماضية وهو ما انعكس إيجابيا على مختلف المؤسسات التربوية التي تعززت بها هياكل بيداغوجية وقاعدية على مستوى جميع الأطوار وهو ما أدى إلى تزايد نبسة تمدرس التلاميذ إذ بلغت النسبة 99 بالمائة مقارنة بالنسبة الوطنية والتي لم تتعد 97 بالمائة وقد قدرت نسبة التسرب المدرسي بتلمسان بحوالي 0.84 بالمائة مقارنة بالنسبة الوطنية التي بلغت 2.68 بالمائة وقد ساهمت الهياكل المستلمة خلال الفترة الممتدة من 2004 إلى 2007 في تخفيف نظام الدوامين حيث انتقل من 1.08 إلى 1.05 بالتعليم الإبتدائي وتتوقع لجنة التعليم زواله نهائيا سنة 2009 وفي اطار التحضيرات للدخول المدرسي بولاية تلمسان فقد اتخذت كل التدابير الرامية لتفعيل مقتضيات المنشور الصادر عن وزارة التربية الوطنية والمتضمن كافة المحاور الانسانية خاصة فيما يتعلق باستقبال التلاميذ في جميع الاطوار سيما السنة الاولى من التعليم المتوسط وأيضا استقبال الهياكل الجديدة والاقسام التوسيعية بالتنسيق مع مصالح مديرية السكن والتجهيزات العمومية تحت اشراف والي الولاية وقد تكونت لجان خاصة نزلت الى مختلف البلديات من أجل القيام بعمليات مسح شاملة قصد تحسين الخرائط التربوية• وتتوفر ولاية تلمسان حاليا على 628 مؤسسة تربوية بجميع الاطوار هي مستعدة لاستقبال 204845 تلميذ خلال الدخول القادم موزعة على 467 مدرسة ابتدائية و114 متوسطة و48 ثانوية اضافة الى الهياكل الجديدة حيث سيتم استلام ثمانية مجمعات مدرسية و28 قسما توسيعيا وسبعة مطاعم وثلاثة ملاعب فيما يخص التعليم الابتدائي، أما المتوسط فسيتم استلام سبعة متوسطات وثلاثة نصف داخليات 180 قسم توسيعي 3 قاعات رياضة و8 ملاعب متعددة الرياضات، أما في الثانوي فستستلم أربعة ثانويات و10 قاعات للرياضة و3 ملاعب جوارية وهو ما من شأنه ضمان دخول مدرسي لائق خلافا للسنوات الماضية، ملف آخر ناقشه أعضاء المجلس الولائي يتعلق بقطاع السباحة وبما أننا في فصل الصيف فقد وضعت اللجنة الولائية عدة محاور أساسية منها احصاء شواطئ الولاية واعداد تقرير حول ظروف استقبال وايواء المصطافين على مستوى المؤسسات الفندقية والهياكل السياحية ووضع برنامج للتنشيط الثقافي الفني والرياضي وتنظيم التظاهرات وقد فتحت السلطات الولائية هذه السنة ثمانية شواطئ مسموحة للسباحة على مسافة 13.690م بينما تم منع 15 شاطئا بسبب التلوث والمسالك الصعبة أو كثرة الصخور وقد دعا اعضاء المجلس الشعبي الولائي في ختام الدورة الى ضرورة تضافر الجهود والعمل الى جانب والي الولاية من أجل النهوض بالولاية واتمام المشاريع الكبرى التي خصصت لتلمسان•