كشف مصدر دبلوماسي جزائري رفيع المستوى أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سيقوم بزيارة رسمية إلى إسبانيا لمدة ثلاثة أيام بداية العام القادم، بدعوة من الملك خوان كارلوس، وقال المصدر ذاته إلى أن زين العابدين بن علي سيقوم بزيارة إلى الجزائر بين يومي 5 و 6 جانفي المقبل. كما أكد المصدر الذي تحدث اليه موقع " كل شيء عن الجزائر" إلى قضايا الأمن و التعاون المشترك في إطار مكافحة الإرهاب، و بحث سبل التعاون لتصدي لظاهرة الاختطاف التي ينتهجها ما يسمى بتنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، و تصعيد العمل الإرهابي بمنطقة الساحل الصحراوي، زيادة على ملف التعاون في مجال الطاقة، هي اهم الملفات التي ستكون محور نقاشات رئيس الجمهورية بوتفليقة و الوزير الأول الإسباني خوسي لويس زاباتيرو ،وحسب مصدر "كل شيء عن الجزائر" الذي ذكر الخبر فإن قضية الصحراء الغربية ستكون من اهم المواضيع التي يناقشها الطرفان ، ومن المنتظر حسب الموقع أن يرفع بوتفليقة قلقه إزاء التصريحات الأخيرة للقصر الملكي المغربي، و التي "يتهم فيها علانية ضلوع الجزائر في أزمة الصحراء، و سعيها بشتى الوسائل لعرقلة مسار السلام في المنطقة"، وهوالموضوع الذي فضلت الحكومة الجزائرية عدم الرد عليه حسب المصدر، بعد أن عبرت الحكومة الاسبانية على نيتها في التدخل الفعلي لحل أزمة الصحراء، خاصة بعد مطالبتها المغرب بالإسراع في تقديم أرضية اتفاق بينه و بين جبهة البوليساريو، بغرض الانتهاء من قضية الصحراء الغربية. و في المقابل، أكد ذات المصدر بأن الجزائر تسعى في الوقت الراهن لكسب تعاون و تضامن الدول العظمى، خاصة القريبة منها، و التي تربط بينهما علاقات عمل و مصالح مشتركة، بغرض التصدي لخطر الإرهاب سواء داخليا او دوليا ، مشيرا إلى أن ظاهرة اختطاف السواح بمنطقة الصحراء، لا يمكن للجزائر أن تقضي عليها بشكل انفرادي، "كون القائمين عليها ينشطون تحت لواء شبكة دولية.