قدم الخبير في تكنولوجيات وأنظمة الاتصال الاستاذ أحمد حموي أمس عرضا مقتضبا حول راهن و آفاق سوق الهاتف النقال في بلادنا و ذلك في إطار الدورات التكوينية لنادي الصحافة " نجمة " بمقر مركز التكوين التابع للوطنية تليكوم ببئر خادم حيث استعرض و بالتفصيل الاشواط المحققة في المجال مبرزا العراقيل التي حالت من تفعيل العديد من المشاريع رغم المؤهلات المادية و البشرية التي تتمتع بها منظومة الاتصالات النقالة في بلادنا . و رد منشط الدورة ال 22 من الدورات التكوينية لنجمة بمركز تكوين الشركة و هي الاخيرة في أجندة دورات العام الجاري 2009 العراقيل التي يواجهها القطاع الى التأخر الكبير الذي تشهده منظومة الاتصالات النقالة في ضبط السوق محملا سلطة الضبط التابعة لوزارة البريد و تكنولوجيات الاتصال مسؤولية الفوضى التي طبعت السوق في مراحل معينة و شدد الاستاذ المحاضر على ضرورة أن لا تبقى هذه السلطة في موقع المتفرج بل لا بد من منطلق أنها هي الهيئة الرقابية و المنظمة للسوق أن تتدخل لضبط العروض و تكييفها و القوانين المعمول بها و لم يخف السيد حموي الجهود الجبارة التي تبذلها سلطة الضبط لكن يجب تعزيز أداءها وفقا للديناميكية و التطور المتسارع للتكنولوجيات . و أضاف حموي أنه لا بد من استحداث جمعية المستهلكين في مجال الاتصالات لأنها حسبه هي الإطار أو المنبر الذي يسمح للمواطن المستهلك ( المشترك) من التعبير عن انشغالاته و حاجياته لكن اعتماد هذه الجمعية يبدو أنه ليس في القريب العاجل رغم مرور حوالي 5 سنوات عن رفع طلب تأسي الجمعية إلى الجهات المختصة لكن لا جديد يذكر حتى الآن . من جانب آخر تساءل الخبير أحمد حموي عن الأسباب التي تكمن وراء عدم تفعيل العديد من المشاريع في مجال الاتصالات النقالة بالرغم من كونها تخدم المواطن المستهلك بغض النظر عن متعامله و ذكر على سبيل المثال رومينغ الداخلي RAOMING INTERIEUR رغم حيازة كل المتعاملين على مؤهلات تفعيله و أيضا الترقيم الهاتفي بمعنى أن يحتفظ المشترك برقمه حتى وإن غير المتعامل ...الخ من المشاريع و البرامج التي تخدم و تسهل آليات العمل في محيط الاتصالات النقالة داعيا سلطة الضبط للبريد و الاتصالات إلى إقحام نفسها و تسهيل الإجراءات على غرار باقي الدول التي قطعت أشواطا معتبرة في هذا المجال . كما تساءل الأستاذ المحاضر عن الأسباب التي تحول في بلد مثل الجزائر اعتماد تكنولوجيات جي 3 و جي 4 التي باتت من أبجديات النشاط الاتصالي في البلدان المتقدمة . يصف العديد من المتتبعين و المراقبين لسوق "السبونسورات و الرعاية الدعائية " في البلاد أن مسار رعاية" نجمة" للفريق الوطني كان متميزا و رائعا لتبقى هذه الشركة " الوطنية تليكوم الجزائر " الراعي الرسمي و دون منازع لتشكيلة الوطنية حتى نهاية العام المقبل 2010 . و كان العقد الذي وقعته "الوطنية تليكوم الجزائر " يقضي بأن تكون "نجمة" الراعي الرسمي والوحيد للمنتخب الوطني الجزائري خلال مشاركته في نهائيات كأس افريقيا للأمم بأنغولا التي ستنطلق في 10 جانفي المقبل وكأس العالم في جنوب افريقيا في جوان 2010. و تستفيد "الوطنية تليكوم " بموجبه من الحقوق الخاصة بنشر صور "محاربي الصحراء " في إعلاناتها، إضافة إلى نشر صور اللاعبين فرديا وجماعيا في قطاع الاتصالات.