تتوجه أنظار الطبقة السياسية، هذه الأيام، وحتى الشخصيات الوطنية البارزة في مختلف المجالات الثقافية والرياضية والجمعوية، إلى قصر زيغود يوسف أين مقر مجلس الأمة الغرفة التشريعية العليا بالبلاد، حيث سيقرر رئيس الجمهورية في الأيام القليلة المقبلة القائمة المتعلقة بحصة الثلث الرئاسي بهذا المجلس النيابي، وهذا بعد صدور الإعلان النهائي عن قائمة الأعضاء المنتخبين نهاية ديسمبر الفارط، والتي أفرزت نجاح 48 نائبا عبر كل ولايات الوطن. ويأتي الإعلان عن قائمة الرئاسة، والتي ستضم اسم 24 سيناتورا بعد انتهاء عهدة عديد من النواب في الثلث الرئاسي الذي انتهت عهدته بشكل رسمي ونهائي نهاية ديسمبر 2009، والتي من المتوقع أن تشهد حضورا نسائيا محسوسا بعد النتائج التي أفرزتها انتخابات مجلس الأمة الأخيرة، والتي أثبتت أن الفعل الانتخابي في الجزائر لا يزال هشا، حيث لم يشهد ترشيح أي امرأة في أي ولاية، بالرغم من صدور التعديل الدستوري الأخير، والذي أشار إلى تدعيم حضور المرأة السياسي. كما لم تصدر أي تسريبات مؤكدة عن أسماء مرشحة بعينها، في حين رجح البعض أن لا تكون القائمة الصادرة خلال الأيام القليلة المقبلة قائمة كاملة ب 24 اسما، وإنما قائمة بما يتضمن توفير النصاب القانوني لعقد جلسة التنصيب الرسمي لمجلس الأمة بأعضائه الجدد. الجلسة التي ستشهد انتخابا لرئيس المجلس ونوابه، حيث يقر الدستور بأن ينتخب رئيس مجلس الأمة بعد كل تجديد جزئي لتشكيلة مجلس الأمة. هذا المجلس الذي تداول على رئاسته اسمان حتى الآن، هما الراحل شريف مساعدية والرئيس الحالي المنتهية عهدته عبد القادر بن صالح، والذي ترأس المجلس منذ سنة 2002، والذي يتوقع أن يبقى على رأس الغرفة البرلمانية العليا. ويعتبر منصب رئيس مجلس الأمة، ثان أهم منصب في الدولة الجزائرية بعد رئيس الجمهورية. كما ستشهد الجلسة المقبلة لمجلس الأمة، انتخاب ممثلي المجموعات البرلمانية في مكتب ومختلف لجان المجلس وهياكله، حيث سيشهد المجلس وفق التمثيل المتوقع ثلاث كتل نيابية فقط، ممثلة في كتلة الثلث الرئاسي وكتلة التجمع الوطني الديمقراطي، وكتلة جبهة التحرير الوطني لا غير.