تقترب "الأمة العربية" في هذه الأسطر من الأمين العام للنقابة الوطنية للفنانين لخضر ولد ستي، لتناقش معه أهم القضايا المتعلقة بالفنان الجزائري من آمال وطموحات، من قانون يكفل له بعض الحقوق، كالضمان الإجتماعي والتقاعد، وغيرها من القضايا التي لايعلمها إلا الخاصة من أهل الفن، كيف لا وهو صاحب دور وكيل الجمهورية في مسلسل "البذرة"، وصاحب المسيرة الفنية المتميزة منذ الشباب. * "الأمة العربية": ما أهم مستجدات النقابة الوطنية للفنانين؟ ** لخضر ولد ستي: أشير هنا إلى أن المكتب الوطني قاد اتصالات مكثفة مع كل السلطات المعنية وعلى رأسها وزارة الثقافة، وقد تجاوبت السلطات الوصية مع الكثير من المقترحات. كما أشير إلى أنه دخل مرحلة أخرى، إذ تمكن المكتب الوطني من عقد جلسات عمل مكثفة مع وزارة الثقافة التي لا تزال مستمرة إلى يومنا هذا قصد إثراء الملف بالمناقشة الجادة،هذا من جهة. ومن جهة أخرى، فنحن نعكف على إجراء اتصالات كثيرة أخرى مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف، وعقب هذه المراسلات تلقينا الرد من الجهات الوصية، وسنرفع الملف مباشرة إلى البرلمان بغرفتيه من أجل المطالبة بترسيم قانون الفنان الذي سيضع حدا لمعاناة الفنان ويكون بداية مشوار جديد وتحد آخر. * ما أهم برنامج خلال سنة 2010؟ ** لم نضبط بعد برنامج النقابة الخاص بسنة 2010 بشكل نهائي، لكن من المنتظر أن نقوم بعدة جولات إلى مجموعة من الدول العربية مثل السودان الأردن وغيرها من الدول العربية كمرحلة أولى، ثم بعض الدول الأوروبية كفرنسا في مرحلة ثانية، من أجل التبادل الثقافي وكذا من أجل الاطلاع على القوانين الخاصة بالدول العربية التي تمكننا من صياغة نموذج من قانون الفنان للدول العربية. * ما الأسس التي اعتمدتموها في اختيار الدول؟ ** لأن لديهم خبرة طويلة وواسعة في العمل النقابي، وعندهم قانون فنان مبني على قواعد صحيحة. * يقف بعض الفنانين في المعارضة، ترى كيف تتعاملون معهم؟ ** في الحقيقة كل واحد حر في رأيه والتعبير عنه كما يشاء، فنحن بدأنا عملنا النضالي تحت غطاء الإتحاد العام للعمال الجزائريين، ونحن نطمح إلى حل انشغالات الفنانين الجزائريين من خلال هذا المنبر، والزمن كفيل بعلاج كل الترسبات. * أرجعت أطراف من الوزارة سبب رفض المصادقة على مشروع القانون إلى عدم مراعاته لمقاييس الدول العربية، فضلا عن تدخل الاتحاد العام للعمال الجزائريين في صياغة بعض نصوصه القانونية، ما تعليقك؟ ** أشير وأوضح أن النقابة هي وحدها المكلفة بصياغة قانون الفنان وفقا لمطالب المنخرطين في صفوفها. كما أن تومي لم ترفض يوما المصادقة على القانون. وفي الوقت ذاته، لا يمكن أن ننكر المجهودات الجبارة والدعم الكبير الذي تلقته النقابة من قبل أمين عام الاتحاد الوطني للعمال الجزائريين السيد سيدي السعيد الذي لم يبخل علينا بتوجيهاته ومساندته المستمرة للنقابة. أما بخصوص تدخله في صياغة القانون، فهذا أمر منطقي باعتباره من أصحاب الاختصاص، كما أنه ومنذ نشأة النقابة كان سيدي السعيد يتدخل في صياغة بعض النصوص المتعلقة بما هو مشترك بين أهداف قطاعه وأهداف النقابة. * تطرح بحدة مسألة الحقوق المادية للفنان، ماذا فعلتم في هذا الخصوص؟ ** جانب الأمور المادية هو من اختصاص السيد بزاز المشرف المباشر على مشروع صندوق الضمان الاجتماعي الذي وصلت نسبة العمل عليه إلى ثمانين بالمائة، في انتظار دخوله حيز التنفيذ نهاية السنة الجارية. * ألا تلاحظ أن سبب تعثر مشروع قانون الفنان راجع إلى عدم اتحاد الفنانين في حد ذاتهم كاحتجاج البعض وتغيير الأمين العام دون سابق إنذار؟ ** النقابة اليوم تجمع أزيد من 800 فنان من 34 ولاية وهم متحدون من حيث تحديد المطالب بصورة جد منطقية، رغم بعض الاختلافات وليس الخلافات البسيطة التي لا تبطل للود قضية. ومن بين الفنانين المنخرطين، الفنان الكبير حمدي بناني من عنابة والمناعي ومحمد وجدي وآخرون.