أفادت الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، أمس، بأن سعر سلة خاماتها تخطى حاجز 80 دولارا للبرميل منذ 19 شهرا مع اقتراب الأسبوع من نهايته. وثبت سعر البرميل، أمس الأول، عند حدود 80.12 دولار للبرميل، بينما تحافظ 12 دولة عضوا في "أوبك" على إنتاج أكثر من ثلث إمدادات النفط عالميا. بهذه الوثبة، تكون توقعات وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل التي عبر عنها مرارا خلال اجتماعات " أوبك" العادية والاستثنائية خلال العام الماضي، قد صدقت عندما قال إن الأسعار لن تنخفض إلى أقل من 70 دولارا في 2010، بل ستتراوح ما بين 70 و80 دولار وربما قد تتخطى عتبة 80 دولارا إلى 85 أو 90 دولارا، وهو سعر مرض ومريح للمنتجين والمستهلكين على حد سواء. ولم تكشف مصادر في ظل هذه المعطيات الجديدة، إن كانت ستجتمع استثنائيا قبل لقاء مارس تاريخ اللقاء المبرمج خلال اجتماع لوندا أم لا، بينما قالت مصادر تتابع سوق النفط إن موجة الصعود إن استمرت على نفس الوتيرة، فلا خيار لأوبك إلا الاجتماع لمراجعة سقف الإمدادات. وبخصوص أسعار الخام الأمريكي، فقدت استقرت فوق 82 دولارا للبرميل، أمس، بعدما تراجعت في الجلسة السابقة بعد مكاسب على مدى عشر جلسات متتالية، مع ترقب المتعاملين لبيانات الوظائف الأمريكية التي صدرت لاحقا. وتراجع الخام الأمريكي الخفيف للعقود تسليم فيفري المقبل 24 سنتا إلى 82.42 دولار للبرميل. وخالف الخام الأمريكي، الخميس الماضي، اتجاها صعوديا قويا استمر عشر جلسات متتالية ليهبط من أعلى مستوى له في 15 شهرا، متأثرا بصعود الدولار، بينما أثارت علامات على تشديد السياسة النقدية في الصين مخاوف بشأن الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، والذي كان أحد المحركات الرئيسية لنمو الطلب على الخام العام الماضي. وأظهرت بيانات حكومية، أمس، أن أصحاب الأعمال الأمريكيين خفضوا بشكل مفاجئ 85 ألف وظيفة في ديسمبر، مما قلص التفاؤل بشأن انتعاش سوق العمل وأبقى الضغوط على الرئيس باراك أوباما. وقالت وزارة العمل الأمريكية، إنه جرى تعديل عدد الوظائف في نوفمبر الماضي، ليظهر أن الاقتصاد أضاف فعليا أربعة آلاف وظيفة في ذلك الشهر بدلا من فقد 11 ألفا، كما جاء في تقرير سابق. لكن بعد تعديل بيانات أكتوبر، تبين أن الاقتصاد فقد ألف وظيفة أكبر من التقدير السابق خلال الشهرين. وظل معدل البطالة دون تغيير عند 10 في المائة في ديسمبر الماضي.