وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، لم يعد وزيرا للشباب والرياضة، لأنه صار وزيرا لكرة القدم وأحيانا ناطقا رسميا للفريق الوطني الجزائري، فمن غير المعقول أن يترك الوزير منصبه هنا ومصالح الرياضة في البلاد، ويظل يطير مع الفريق الوطني أين حل وارتحل، فالفريق الوطني له طاقمه الخاص المكلف بمتابعته وعلى رأسه محمد روراوة رئيس الفدرالية الجزائرية.. وأعتقد أن اسم رواروة ووزنه يكفيان للحفاظ على سمعة الجزائر، لذا لا أفهم لماذا يرافق (وزير كرة القدم) عندنا الفريق الوطني، في كل جولاته وصولاته، لأن الشباب الجزائري الذي يعد معالي الوزير مكلفا بانشغالاته بما أنه وزيرا للشباب، إضافة إلى الرياضة، ليس هو الفريق الوطني فقط، والرياضة حسب اعتقادنا ليست كرة القدم فقط، وليست الفريق الوطني فقط، لذا كان على الوزير أن يجعل من الفريق الوطني أولوية دون أن يهمل باقي الأنشطة الرياضية، فهناك الرياضة المدرسية، التي ما زالت متأخرة، ورياضات فردية وجماعية أخرى ما زالت تعاني النقص الكبير في الإمكانيات حتى صار بعض الشباب الذين يمارسونها حين يخرجون لمسابقات في الخارج يفرون ويصبحون "حراڤة" جراء التهميش واللامبالاة. وإن كانت كرة القدم مهمة لهذا الحد، فما على الوزير سوى أن يعلنها للجميع أنه وزير لكرة القدم وناطق رسمي للمنتخب الوطني الجزائري فقط، لتكلف الحكومة شخصا آخر وتعينه وزيرا لباقي الرياضات والشباب دون كرة القدم طبعا، لأن جيار سيكون وزير كرة القدم.