افتتحت بحر الأسبوع الفارط الأبواب المفتوحة حول الشغل التي تنظمها التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية بمدينة بن طلحة بالعاصمة، والتي نظمت بالتنيسق مع مختلف الفاعلين في ميدان الشغل، وقد عرفت القاعة المتعددة الرياضات ببن طلحة إقبالا وتوافدا معتبرا للشباب من مختلف الأعمار. ومن جهته أكد احمد قادة المكلف بالإعلام على مستوى التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية أنه تم اختيار بلدية براقي وبالتحديد مدينة بن طلحة لما عاشته الأخيرة من معاناة كبيرة جراء العشرية السوداء التي عصفت بالبلاد، لمساعدة الشباب على استرجاع الأمل في الحصول على منصب شغل، أو خلق مؤسسات خاصة بهم، وبالتالي أدماجهم في عالم الشغل الذي يبقى الشغل الشاغل للشباب. وأبرز قادة أنه تمت خلال أيام الصالون تسجيل السباب البطال مباشرة في عين المكان في الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب والتي ستتكفل بدورها بتوفير مناصب شغل للشباب المسجلين، وذلك بالتنسيق بين المؤسسات العمومية والخاصة، داعيا الشببا إلى التقرب من هذه الفعاليات من أجل تعريفهم بآليات التشغيل في الجزائر، وكذا التحفيزات التي وفرتها الدولة للشباب الراغب في تكوين مؤسسات خاصة، خاصة الشباب البطال وكذا خريجي الجامعات والمعاهد. وبدوره قال مدير التشغيل بولاية الجزائر جيدة الصالح أن الهدف من الأبواب المفتوحة حول الشغل هو إطلاع الشباب أكثر على مختلف الصيغ والإجراءات في عالم الشغل في الجزائر، وكذا تشجيع المبادرة المقاولاتية عند الشباب الجزائري، مشيرا إلى أن الأبواب المفتوحة يمكنها أن تؤدي هذه الرسالة بدرجة أكبر، على اعتبرا أن الشباب البطال يجد نفسه في احتكاك مع نظرائهم الذين استفادوا من مختلف صيغ التشغيل، واستطاعوا أن يؤسسوا مؤسسات خاصة ناجحة، وبالتالي الرسالة تكون أبلغ من أن توصل عن طريق قنوات أخرى. وأضاف جيدة أن هذه الأبواب ستكون فلصة لإطلاع الشباب على صيغة العمل المأجور الذي يدخل في إطار الجهاز الجديد للمساعدة على الإدماج المهني والذي دخل حيز التنفيذ في جوان 2008، حيث سيستفيد الشباب البالغ من العمر 18 و35 سنة على اختلاف مستوياتهم، من مناصب شغل في مؤسسات معينة وتتكفل الدولة بكل التكاليف المادية والمعنوية الناجمة عن استحداث المنصب في مؤسسته. وقال من جانبه رئيس بلدية براقي عز الدين شافعة أن بلدية براقي اليوم تعرف انفراجا هاما، وبوادر خير للمستقبل، حيث عرفت البلدية تطورا كبيرا في مختلف الميادين خاصة فيما بتعلق بشبكة الطرقات والمؤسسات التربوية والصحية، مشيرا إلى أن الشغل الشاغل للسلطات كان إعادة استرجاع الثقة بين بين المواطنين ومؤسسات الدولة، وكذا التخلص من آثار العشرية السوداء. وأكد رئيس البلدية في هذا السياق أم بلدية براقي ودعت إلى غير رجعة مرحلة العشرية السوداء، ودخلت في مرحلة جديدة مرحلة التنمية وإنجاز المشاريع، ودعا رئيس البلدية الشباب ببلدية براقي أن يتفاءلوا خيرا بمستقبلهم، حيث تم برمجت عدة مشاريع تنموية في المستقبل من شأنها أن تنعكس إيجابا أكثر على حياة المواطنين. للإشارة فقد افتتحت التنسيقية الوطنية الصالون الوطني للشغل منذ أزيد من شهر، وقد جابت مختلف ولايات الوطن، لتحط الرحال بالعاصمة بحر الأسبوع الفارط، وقد نظمت أبواب بكل من بواب الوادي وكذا سيدي امحمد وكانت براقي المحطة الثالثة في إطار برنامج مكثف في العاصمة، حيث ينتظر أن ينظم نفس التظاهرة ببلوزداد في الرابع عشر من الشهر الجاري ثم يوم ببئر خادم في ال 20 من نفس الشهر، كما ستحتضن ولاية تمنراست التظاهرة في ال 16 من الشهر الجاري.