كشف قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بتبسة، محمد بوسعيد، بأن أغلب الأفارقة المقيمين بالولاية، والذين عادة ما تكون إقامتهم بطرق غير شرعية، يعيشون على عمليات النصب والاحتيال بتزوير النقود وممارسة الشعوذة، ففي 23/9/2009 تم توقيف شخص من جنسية مالية من قبل فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني بتبسة، بحوزته لفات من الورق ومواد كيميائية تستعمل في تزوير الأوراق النقدية من فئة 1000 دج، وتم إيداعه الحبس. خلال نفس السنة وفي إطار مكافحة الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية، تمكنت مصالح الدرك الوطني بولاية تبسة من إيقاف إفريقي من الكونغو وآخر من الكوت ديفوار وآخر من مالي، وتم إيداعهم الحبس. هذا، وأضاف قائد المجموعة أن ما يصعّب أمر الإطاحة بهؤلاء، هو تكتم الضحايا بسبب الخجل وعدم القدرة على الإدلاء بما حصل لهم، لما في ذلك من استخفاف واستغفال، أو بسبب الخوف من كون هؤلاء قادرين على إلحاق الأذى بهم، وهو ما تنفيه مصالح الدرك الوطني، فكل مواطن وقع ضحية هذا الاحتيال عليه أن يبلغ ويعلم السلطات كي يحمي غيره من المواطنين بلا خوف، لأن المحتالين أضعف من أن يلحقوا به الأذى، أيضا عليه أن يثق كل الثقة في قدرة السلطات الأمنية على حمايته والحفاظ على سلامته.