أعلن قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالدويرة النقيب بوسهلة محمد عن توقيف 7 رعايا أجانب من جنسيات افريقية، وجزائريان بتهمة حيازة وصنع مواد معدو لتزوير النقود، حيث اطلعت ''الحوار'' أمس على كم كبير من الأوراق النقدية المزورة من فئة ال 500 و200 يورو، بالإضافة إلى فئة ال 1000 دج والعملة الأمريكية (من فئة ال 100 دولار)، زيادة على العديد من الوثائق الإدارية، كعقود الزواج وتذاكر السفر المزورة وبطاقات الإقامة غير الشرعية، وأيضا مساحيق وأعشاب تستخدم للشعوذة والسحر . واستمعت ''الحوار'' أمس الأحد لتفسير مدقق من طرف قائد الكتيبة الإقليمية الذي استقبلنا بمقر الفرقة التابعة له بالعاشور، حيث كشف أن التحريات الدقيقة لعناصر الفرقة قد مكنت من الإيقاع بعصابة منظمة من جنسيات إفريقية، قال إنها تتكون من 11 فردا (7 موقوفون- و4 في حالة فرار)، أكد أن التحريات متواصلة من أجل إيقاف عناصر العصابة. وأوضح ذات الضابط، أن هذه العصابة تمتهن تزوير العملة الأجنبية والمحلية من فئات مختلفة، وكشف المتحدث أن لهذه الشبكة امتدادا عبر عدة بلديات بالعاصمة، منبها في ذات الوقت أن توقيفها من طرف عناصر الفرقة قد فوت عليهم فرصة ترويج هذه الأوراق المزورة، مشيرا أن التحريات جارية على قدم وساق من أجل إيقاف باقي الأفراد الذين هم في حالة فرار. وعودة لتمحيص أكثر لحيثيات القضية، فقد كشف النقيب أنه وبعد تلقي معلومات مؤكدة على تردد رعايا أجانب وبطريقة مشبوهة على إحدى المساكن بوادي الرمان ?بلدية العاشور، والذي هو ملك لسيدة تبلغ من العمر 70 سنة (جزائرية الجنسية )، قامت عناصر الدرك الوطني بترصد حركات هذه المجموعة، ليتم بعدها الحصول على إذن من وكيل الجمهورية لإجراء تفتيش للمنزل، وهو ما تم وأفضى لكشف واحدة من أكبر عمليات التزوير والشعوذة، والتحريض على الفسق والإقامة غير الشرعية. وبلغة الأرقام، أعلن المتحدث عن توقيف 4 رعايا 3 منهم من جنسية كاميرونية والرابع من جنسية مالية (3 نساء و رجل)، بالإضافة إلى صاحبة المنزل المؤجر (من جنسية جزائرية). زيادة على هذا فقد تم حجز عتاد كامل، ومواد مستعملة في تزوير النقود منها، حاسوب محمول مع طابعة نوع ''آش بي''، حامل مغناطيسي يحتوي على عدة ملفات تحتوي منها على عملات أجنبية مزورة، عقود زواج، 6 هواتف نقالة مجهزة بكاميرات، كاميرا من نوع سامسونغ، رزم أوراق خاصة بالصور الفوتوغرافية، رزم من الأوراق النقدية مزورة من فئة 100 يورو، 500 يورو، 200 يورو، 100 دولار، 1000 دينار جزائري، المصحف الشريف، كتاب الإنجيل، قارورة سائل غير معروف، تذاكر سفر بالطائرة إلى الخارج، عتاد خاص بالشعوذة، جوازات سفر لأشخاص أفارقة يوجدون في حالة فرار، بطاقة تعريف لجمهورية مالي، علبتان كبيرتان من الواقيات الجنسية، و4 شفرات لتقطيع الأوراق النقدية، أقراص مضغوطة، حبر أسود وأحمر، ألبومي صور لعناصر الشبكة رفقة شخصيات إفريقية. وردا على سؤال حول كيفية تزوير الأوراق النقدية لحد مطابقتها من النسخ الأصلية، رد النقيب بوسهلة محمد، أن ذلك يتم عبر غطسها في مساحيق وسوائل مختلفة ومعالجتها بجهاز السكانير، وهكذا يمكّن من تسهيل عملية الإيقاع بالضحايا عبر ترويجها. وعن عمليات ممارسة طقوس السحر والشعوذة، كشف محدثنا انه يتم من خلال العقاقير والأواني الفخارية -مادة القطران- حيوانات صحراوية تستعمل في السحر مثل بقايا سحليات -شعر - ذيل بقرة - سوائل مساحيق - أعشاب مختلفة ..الخ، وقال إن أحد المشعوذين اعترف بامتهانه لهذه المهنة، وقدرته على شفاء المرضى من مختلف الأعراض، لكن ما هي إلا عمليات نصب واحتيال - يضيف محضر الدرك الوطني . وتجدر الإشارة إلى أن ملابسات ووقائع القضية الحالية تعد تكملة للقضية التي بدأت منذ 27 /11/ ,2008 والتي أسفرت عن توقيف 5 رعايا، من جنسية مالية من بينهم قاصرة لم تكمل سن 16 سنة، وصاحب المسكن المؤجر حيث تم حجز عتاد كامل ومواد تستعمل في تزوير النقود من فئة ال 100 يورو، كما تبين أن نشاط العصابة يمتد من العاشور ودرارية ودالي إبراهيم وباب الزوار إلى غاية وهران وتلمسان .