شهد الإضراب الذي دعت إليه النقابة الجزائرية لشبه الطبي في يومه الثاني بولاية جيجل استجابة واسعة لأصحاب المآزر البيضاء بمختلف تخصصاتهم من ممرضين في أقسام الطب العام ومخدرين وقابلات، وغيرهم من زملائهم في مختلف التخصصات، ودلك لدفع الوزارة الوصية إلى الاستجابة لمطالبهم المتمثلة أساسا في القانون الأساسي لسلك شبه الطبيين الذي لم يفرج عنه بعد· وقد قدرت النقابة بجيجل نسبة الاستجابة للإضراب بأزيد من 80 بالمائة عبر المستشفيات الثلاثة للولاية جيجل والميلية والطاهير، وكذا المراكز الصحية والعيادات وقاعات العلاج، في حين تكفلت النقابة بضمان الحد الأدنى من الخدمات الصحية لاسيما بمصالح الاستعجالات· وحسب مصادرنا فإنه تم إلغاء عشرات العمليات الجراحية المبرمجة، خاصة المتعلقة بالمصابين بحصى المرارة ومختلف الكسور في العظام، إضافة إلى أمراض باطنية أخرى ويتم إلغاء العمليات المبرمجة طيلة مدة الإضراب المقدرة بثلاثة أيام، وهو ما يعني أن المئات من المرضى ستتواصل معاناتهم مع امراضهم، وقد تؤجل عملياتهم شهورا أخرى، لاسيما بعد تداخل البرامج، كما اشتكى المواطنون من ضعف التكفل بهم على مستوى مصالح الاستعجالات، بسبب الإضراب وهو ما سبب فوضى كبيرة في إجراء الفحوصات والتكفل التام بالمرضى، ليبقى المريض يدفع لوحده الفاتورة في ظل صمت الجهات المعنية اتجاه هذا السلك الذي يقوم بدور محوري في المستشفيات وباقي الهياكل الصحية.