سجل الإضراب عن التدريس الذي دعت إليه نقابتا الأساتذة المساعدين في العلوم الطبية والأساتذة المحاضرين، استجابة واسعة من طرف القاعدة العمالية شلت معظم الكليات وألغيت مواعيد الامتحانات التي كانت مقررة انطلاقا من أمس. نفذ أمس أساتذة العلوم الطبية تهديداتهم وكانوا عند موعد الدخول في إضراب مفتوح عن العمل . وفضل النقابيون هذه المرة عدم الحديث عن الإضراب بالأرقام والنسب المئوية. مؤكدين أن الحركة الاحتجاجية لقيت استجابة واسعة وأن الأساتذة لم يتخلفوا عن النضال النقابي لأجل تحقيق مطالبهم المهنية والاجتماعية بدليل الشلل الذي مس غالبية المعاهد والكليات والامتحانات السداسية التي ألغيت بعدما كانت مقررة انطلاقا من أمس .وأبرز البروفيسور جيجلي في اتصال هاتفي ب ''الحوار'' أن الأساتذة المساعدين والمحاضرين كانوا عند قرارهم، وسجلوا استجابة واسعة للإضراب عن التدريس، وقال الأمين العام لنقابة الأساتذة المحاضرين ''من شك في استجابة الأساتذة للإضراب عليه أن يتجه إلى جامعة الجزائر ومعهد ''لا بيرين'' أو يتنقل على مستوى كل الجامعات المتواجدة على مستوى التراب الوطني ويتأكد من صحة قولي". وأكد جيجلي أن الأساتذة لن يوقفوا هذا الإضراب ولن يتخلوا عن خيار الحركات الاحتجاجية ما لم تنزل الجهات الوصية عند انشغالاتهم المهنية والاجتماعية ، المتمثلة في ضرورة الاعتراف بالنقابات المستقلة، ومراجعة شبكة الأجور وقيمة النقطة الاستدلالية وفتح مفاوضات نظام التعويضات وإصدار قانون خاص .وهدد ذات المتحدث بتوسيع الحركة الاحتجاجية لتشمل المستشفيات والمراكز الصحية، مبديا استياءه من سياسة وزارة الصحة المنتهجة حيال مطالبهم .وفي هذا السياق قال جيجلي ''لم أفهم، ولست قادرا على فهم طبيعة السياسة التي اختارتها الوزارة الوصية للتعامل معنا''، ليضيف ''نحن في كل الأحوال باقون على عهدنا مع تصعيد الإضراب إذا ضربت مطالبنا المهنية والاجتماعية عرض الحائط ".من جهته أكد إلياس مرابط أن نقابات الصحة الأخرى والتربية لا محالة ستلتحق بهذا الإضراب خلال هذا جانفي الجاري، ما لم تعجل الجهات المسؤولة بفتح قنوات حوار جادة معهم .وكشف مرابط ل ''الحوار'' عن اجتماع سيتم عقده في غضون هذا الأسبوع من طرف تنسيقية نقابات الوظيف العمومي التي ينضوي تحت لواءها نقابات التربية و نقابات الصحة بمن فيهم المضربين إلى جانب الأخصائيين في الصيدلة وجراحي الأسنان والأخصائيين النفسانيين، مبرزا أنه سيتم مناقشة خيار الاحتجاجات والمستجدات الحاصلة على مستوى مطالبهم، ملفتا إلى أن الإضراب سيكون سيد الموقف إذا لم يسجل أي تحسن ملحوظ على مستواها.