أصدرت، أول أمس الأحد، ما يسمى "مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان ومؤسسة صاحبة الجلالة"، تقريرا يتضمن نتائج دراسة أجرتها هذه الهيئة بخصوص عشر صحف جزائرية، وأخرى مصرية، تتعلق بنتائج تغطية هذه الصحف لمباريتي مصر الجزائر المتعلقة بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010. التقرير الذي أصدرته هذه الهيئة التي لا يسمع بها أحد، جاء في 160 صفحة، ادعت من خلاله أنها توخت الموضوعية فيه، حيث وكعادة عمل "الكولسة" المصرية راحت هذه الهيئة تؤكد أن 79.2 بالمائة من تغطية الصحف الجزائرية لأحداث القاهرة وأم درمان كانت تحريضا ضد المنتخب المصري والقائمين على العمل الرياضي، والقيادات السياسية في مصر. "بالعربي الذي صار لا يفيد"، كانت هذه الهيئة سترضى عن التغطية الإعلامية الجزائرية وتربت على أكتاف الإعلام الجزائري حين تؤكد صحفنا أن حادثة "الأوتبيس" لا تعدو أن تكون حادثة "فبركها" الجزائريون، وكان على الصحف الجزائرية حتى ترضى عنها هذه الهيئة، أن تؤكد أن محمد فؤاد المطرب "المخنث "حاصره الهمج والغوغاء الجزائريون، وكان على صحفنا الوطنية أن تكذّب تقارير الأمن السوداني الذي أكد بالدليل القاطع أن الأمور مرت بسلام حتى ننال العلامة الكاملة. من ناحية أخرى، أكدت الدراسة أن الصحف المصرية كانت أكثر عقلانية وموضوعية من نظيرتها الجزائرية. وتذهب بنا هذه الدراسة السخيفة، إلى التأكيد أن وسائل الإعلام المقروءة في الجزائر عرضت وجهة النظر من طرف واحد، حيث بلغت النسبة بهذا الخصوص 97 بالمائة. في المقابل، كان جنون الصحف المصرية أقل من نظيره الجزائري، حيث وصلت عرض وجهة النظر الواحد من الطرف المصري نسبة 85.5 بالمائة. هذا هو التلفيق حتى في سبر الآراء الذي تعتمده الشقيقة الكبرى لإسرائيل، هذه "المؤسسة المسخ" تحدثت عن وسائل الإعلام الخفيفة التي لا تأثير لها مقارنة بقنوات يتربع عليها شياطين الإعلام المتخرجين على يد الصهاينة، متجاهلة دور وسائل الإعلام الثقيلة التي تزخر بها بلاد التحريض والآلاف الفاجرات اللواتي لا يعرفن لهن أبا. فضلات الحضارة الفرعونية يزوّرون حتى الحقائق التي تشهد على أن الكلاب تبحت حتى بلغ نباحها أقاصى الأرض وهي تشتم الشهداء، وتشتم شعبا وتحط من قيمته. أمام هذا لا يسعنا سوى أن نقول ستظلون مثل الكلاب تحققون النجاح تلو النجاح، بالتلفيق والتزوير وبيع الضمير وبيع الشرف والانبطاح، هذا إن بقي لكم شرف تبيعونه بعدما انتهى الشرف عندكم.