شدد وزير الأشغال العمومية عمار غول على ضرورة الرفع من وتيرة انجاز ميناء الصيد والترفيه بمنطقة "صلامندر" بمدينة مستغانم ليتم تسليمه في أجاله المحددة مطلع السنة المقبلة. وأكد غول الذي قام بزيارة تفقدية لعدد من المشاريع التابعة لقطاعه بولاية مستغانم على ضرورة الإسراع في تجسيد هذا المرفق الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به أزيد من 90 بالمائة بعدما سجل تأخرا في الأشغال بسبب المشاكل التي كانت تعاني منها الشركة العمومية المكلفة بالإنجاز، مما أدى إلى فسخ العقد وتعويضها بشركة عمومية أخرى. ودعا الوزير إلى إتمام الأشغال القاعدية بما في ذلك الأرصفة لترحيل زهاء 155 قارب صيد مختلف الأحجام إلى ميناء الصيد ل "صلامندر" لإعطاء مساحة أكبر للنشاطات التجارية الاقتصادية لميناء مستغانم. ويتسع ميناء الصيد والترفيه الجديد الذي كلف أزيد من 2ر3 مليار دج بعد عملية إعادة التقويم ل 250 قارب صيد من شتى الأحجام كالسردينيات والمهن الصغيرة فضلا عن 50 قاربا للترفيه ويضم حوضا مائيا يتربع على مساحة 30ر7 هكتار وأرضية بمساحة 20ر3 هكتار وكاسر للأمواج رئيسي وآخر ثانوي مع العلم أن هذا المشروع سمح باستحداث قرابة 1000 منصب شغل.كما تم تخصيص مبلغ إجمالي بقيمة 260 مليون دج في إطار البرنامج الخماسي للتكفل بأشغال تهيئة الأرضية وإنجاز سياج و155 خانة للصيد على أن تنتهي في آجالها المحددة قبل نهاية السنة. وأكد غول على ضرورة تهيئة محيطي الميناء وبلدية "صلامندر" لحماية الساحل والواجهة البحرية لولاية مستغانم،حيث تم في هذا الإطار رصد مبلغ يتجاوز 719 مليون دج لتهيئة الواجهة البحرية لصلامندر، وذلك بهدف تثبيت الجرف وتدعيم المنشآت المرفئية، وتثمين المنطقة السياحية لاستقطاب السياح والعائلات خلال موسم الاصطياف، حيث تمتد إلى غاية القطب السياحي "صابلات". من جهة أخرى ألح الوزير على تدعيم ميناء مستغانم بإنجاز حوض ثالث ليؤدي دورا رائدا في المجال الاقتصادي كميناء وطني ويضمن مكانة على مستوى البحر الأبيض المتوسط مشيرا إلى أنه خصص لهذا مساحة 60 هكتارا لتجسيد هذا المشروع الذي لا يزال قيد الدراسة.كما أكد على ضرورة الإسراع في الدراسة والشروع في القريب العاجل في إنجاز الطريق السريع الذي يربط ولاية مستغانم بالطريق السيار شرق غرب على مسافة 60 كم مع اختيار الرواق الأنسب وفق ما تحدده الدراسة. وذكر المسؤول الأول عن القطاع أن ولاية مستغانم شهدت خلال الخماسي المنصرم صيانة أكثر من 600 كلم من الطرقات الوطنية والولائية والبلدية وتهيئة العديد من الطرقات النائية والريفية في إطار عملية فك العزلة وكذا التكفل بمشاريع مهيكلة أخرى للقضاء على النقاط السوداء بالمنطقة. كما أبرز أنه قد تم تسجيل خلال الخماسي الثالث بعض المشاريع المكملة لإتمام بشكل متناسق كل شبكة الطرقات على مستوى الولاية وربطها بالولايات المجاورة. للإشارة قام وزير الأشغال العمومية خلال زيارته للولاية بمعاينة مشاريع منجزة على غرار إنجاز طرق اجتنابية بكل من بلديات بوقيراط وماسرة ومنطقة "خروبة" ببلدية مستغانم وإعادة الاعتبار للطريق الولائي رقم 7 ببلدية "أولاد معلة" على مسافة 5ر17 كم فضلا عن إنجاز النفق الأرضي بالمخرج الغربي لعاصمة الولاية الذي بلغت أشغال التهيئة الخارجية لمساتها الأخيرة.