ألح وزير الأشغال العمومية، عمار غول، على تدعيم ميناء الصيد والترفية ''صلامندر'' بمستغانم بإنجاز حوض ثالث، ليؤدي دورا رائدا في المجال الاقتصادي كميناء وطني ويضمن مكانة على مستوى البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أنه خصص لهذا مساحة 60 هكتارا لتجسيد هذا المشروع الذي لا يزال قيد الدراسة. وأكد وزير الأشغال العمومية الذي قام بزيارة تفقدية لعدد من المشاريع التابعة لقطاعه بولاية مستغانم أول أمس على ضرورة الإسراع في الدراسة والشروع في القريب العاجل في إنجاز الطريق السريع الذي يربط ولاية مستغانم بالطريق السيار شرق غرب على مسافة 60 كم مع اختيار الرواق الأنسب وفق ما تحدده الدراسة. كما أكد غول على أهمية تهيئة محيطي الميناء وبلدة صلامندر لحماية الساحل والواجهة البحرية لولاية مستغانم، حيث تم في هذا الإطار رصد مبلغ يتجاوز 719 مليون دج لتهيئة الواجهة البحرية لصلامندر (الشطر الأول) وذلك بهدف تثبيت الجرف وتدعيم المنشآت الطرقية وتثمين المنطقة السياحية لاستقطاب السياح والعائلات خلال موسم الاصطياف حيث تمتد إلى غاية القطب السياحي ''صابلات''. من جهة أخرى، شدد الوزير على ضرورة الرفع من وتيرة إنجاز ميناء الصيد والترفيه بمنطقة ''صلامندر'' بمدينة مستغانم ليتم تسليمه في آجاله المحددة مطلع السنة المقبلة، مؤكدا على ضرورة الإسراع في تجسيد هذا المرفق الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به أزيد من 90 بالمائة بعدما سجل تأخرا في الأشغال بسبب المشاكل التي كانت تعاني منها الشركة العمومية المكلفة بالإنجاز مما أدى إلى فسخ العقد وتعويضها بشركة عمومية أخرى. ودعا غول إلى إتمام الأشغال القاعدية بما في ذلك الأرصفة لترحيل زهاء 155 قارب صيد مختلف الأحجام إلى ميناء الصيد لصلامندر لإعطاء مساحة أكبر للنشاطات التجارية الاقتصادية لميناء مستغانم. ويتسع ميناء الصيد والترفيه الجديد الذي كلف أزيد من 2ر3 مليار دج بعد عملية إعادة التقويم ل 250 قارب صيد من شتى الأحجام كالسردينيات والمهن الصغيرة، فضلا عن 50 قاربا للترفيه ويضم حوضا مائيا يتربع على مساحة 30ر7 هكتار وأرضية بمساحة 20ر3 هكتار وكاسر للأمواج رئيسي وأخر ثانوي، مع العلم أن هذا المشروع سمح باستحداث قرابة 1000 منصب شغل. كما تم تخصيص مبلغ إجمالي بقيمة 260 مليون دينار في إطار البرنامج الخماسي للتكفل بأشغال تهيئة الأرضية وإنجاز سياج و155 خانة للصيد على أن تنتهي في آجالها المحددة قبل نهاية السنة.