تناشد العائلات القاطنة بمزرعة العقيد "سي الحواس" ببلدية عين البنيان غرب العاصمة السلطات المحلية لأجل إعداد برنامج تنموي يرفع عنهم حالة التهميش والعزلة التي يتخبطون فيها بالنظرإلى افتقارهم لأدنى ضروريات الحياة بالرغم من عديد الشكاوي التي أودعوها لدى مختلف المصالح المعنية، لكن يقول البعض منهم - أنه لا حياة لمن تنادي -. ويبدوأن معاناة سكان الحي السالف الذكر والمعروف ب "الروندو" تتضاعف مع مر الأيام خاصة هشاشة منازلها التي يعود تاريخ انشائها إلى الحقبة الاستعمارية، ليزداد بذلك تخوف العائلات من إمكانية سقوطها بفعل الاضطرابات الجوية في فصل الشتاء، مشيرين في ذات السياق إلى انعدام المرافق الضرورية والخدمات المختلفة. كما يعاني السكان من مشكل اهتراء المسالك المؤدية إلى بيوتهم ما انعكس سلبا على تنقلات المارة وحتى المتمدرسين الذين يلتحقون بمؤسساتهم التربوية في ظروف مزرية، ناهيك عن اجتياز المسالك الوعرة التي تصعب حتى على الكبار الذين يتقاسمون المعاناة مع أبنائهم على حد السواء، مضيفين أنهم يفتقرون إلى وسائل النقل بالنظر إلى تموقع المزرعة وسط البساتين، فيضطر السكان والتلاميذ إلى قطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام، ما أثرعلى تحصيلهم الدراسي، ناهيك عن تفشي ظاهرة الاعتداءات والسرقة من طرف بعض اللصوص الذين يغتنمون فرصة التواجد الكثيف للأشجار التي يصعب من خلالها تشخيص العصابات المنتشرة التي تقوم بسلب أموال المارة وأشيائهم الثمينة، مضيفين أنهم أودعوا عدة شكاوى لدى السلطات المحلية، لكن يضيف أحدهم -أنه لاحياة لمن تنادي -، ليبقى بذلك الخطر يترصدهم عند مغادرتهم لمنازلهم. من جهة أخرى عبر السكان عن استيائهم لعد تزويدهم بالغازالطبيعي والذي أصبح حلم يراودهم، مشيرين إلى ضرورة هاته المادة الحيوية ونحن في عز أيام الفصل الماطر الذي تكثر فيه الحاجة، مشيرين إلى أن اقتناء قاروراة غاز اليوتان لا تسد حاجاتهم بالنظر إلى الطلب المتزايد عليها، ناهيك عن ارتفاع أسعارها التي أثقلت كاهل العائلات ذات الدخل المحدود،ولعل ما يؤرقهم بالدرجة الأولى هم انعدام قنوات الصرف الصحي التي زادت من معاناتهم. وبالموازاة مع الوضعية الصعبة التي يتخبط فيها سكان مزرعة العقيد سي الحواس بعين البنيان، يجددون رفع نداءاتهم إلى السلطات المحلية لأخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار وفك العزلة عنهم، مطالبين في ذات السياق بتزفيت مختلف المسالك وإدراج مشاريع تنموية من شأنها النهوض بحيهم، آملين بذلك أن تجد نداءاتهم أذانا صاغية.