لم تجر، البارحة، المباراة المقررة بين الجارين وفاق سطيف وأهلي البرج والتي كانت مقررة، أمس في حدود الساعة السادسة. وعن أسباب عدم إجراء المباراة، فقد اتصلت "الأمة العربية" بمسيري أهلي البرج الذين أبلغوها بعودتهم إلى البرج بسبب تعرض اللاعبين إلى اعتداءات خطيرة في النفق المؤدي لغرف تغيير الملابس، ومن بين اللاعبين الذين أصيبوا، اللاعب علي هواري الذي أصيب في عينه بسبب تعرضه للكمات من بعض الأنصار، إضافة إلى إصابة بعض المسيرين بجروح تفاوتت خطورتها، وقد أكد المسيرون أنهم يملكون الأدلة وشهادات طبية تبين عجز اللاعبين المصابين. بودة: الوفاق لم يستقبلنا ولم يحضر أجواء المباراة وفي اتصال هاتفي أجرته "الأمة العربية" مع رئيس أهلي البرج، بودة، فقد أبلغنا أن فريقه تعرض في البداية إلى استقبال محتشم من طرف إدارة الوفاق قبل أن يبدأ الاستقبال الكارثي للأنصار بعد الإعتداء على اللاعبين والمسيرين وقال محدثنا إنه اتخذ قرار المقاطعة حفاظا على سلامة فريقه وأنصاره. عباس: تجنبنا الكارثة مساعد مدرب الفريق الذي أقر أن قرار مقاطعة المباراة كان لا مفر منه، حيث أن الأهلي تجنب كارثة حقيقية يقول عباس: "ماذا لو لعبنا وحققنا نتيجة إيجابية، أعتقد أن الأمور ستكون أكثر سوءا وتعقيدا خاصة وأن الحساسية بين الفريقين كانت كبيرة، هذه المرة لأن فوزنا يعني الالتحاق بريادة الترتيب وهذا ما لا يريده الوفاق ومسيره. تصريحات سرار قبل اللقاء هي من سببت الفتنة وحسب الأنصار فإن التصريحات التي أدلى بها سرار على أمواج إذاعة الهضاب، وفي حدود الساعة الثانية عشر زوالا، زادت الطين بلة بل حرض الأنصار على الاعتداء على اللاعبين من خلال كلمات مشفرة ومن بين ما قاله سرار سنحصل على ثلاث نقاط من هذه المباراة مهما كانت الطريقة مما جعل الأنصار يفهمون الطرق الهمجية التي دعى إليها حسب أقوالهم دائما. كيال: "السطايفية ربي يسامحهم" عبر القائد مروان كيال عن أسفه الشديد للأحداث التي وقعت البارحة بملعب 8 ماي 45 والتي لا تمت للروح الرياضية بصلة، وقال كيال إن الفريق تجنب الكارثة وهرب من أشياء لا يحمد عقباها خاصة وأن المباراة خرجت عن إطارها الرياضي قبل بدايتها، الأمر الذي عجل بانسحابنا. اكتوف: لم نعتد على محافظ اللقاء ولدينا الأدلة بالصوت والصورة وعن الاتهامات التي وجهت لإدارة أهلي البرج والتي تتمثل في اعتداء مسيري البرج على محافظ اللقاء، فقد نفى اكتوف نفيا مطلقا تعرض محافظ اللقاء لأي اعتداء من طرف مسيري البرج الذين هربوا ولم يردوا على الاعتداءات الموجهة من طرف الأنصار.