أصبح المشهد بين أهلي مدينة البرج ومدينة سطيف ينذر بتداعيات خطيرة بين الأقارب- الأعداء وتتعدى الخصومة المجال الرياضي إلى جوانب أخرى، ففي المجال الرياضي ومباشرة بعد الذي حدث تسربت التخوفات في نفوس الطاقم الإداري والفني لفريق كرة الطائرة، نجم سطيف الذي تنتظره مباراة قوية نهاية الأسبوع القادم، حيث سيسافر الى مدينة البرج لمواجهة اهلى البرج في إطار بطولة القسم الاول، وجعله يطالب بتغطية امنية تضمن سلامته الخميس القادم، وفي المجال الاقتصادي، أصبح الحذر سمة تجار الجملة نحو الغرب والوسط خوفا من تعرض شاحناتهم المرقمة بترقيم 19 إلى السطو وحتى الحرق في محور البرج ، ويكفي أن المكالمات المشحونة التي جرت بين السطايفية وأصهارهم من البرج لحظات بعد تلك الأحداث لتؤكد أن الوضع سيزداد توترا، وما تهديدات مجاهدي مدينة سطيف البارحة بعد التصريحات التي أدلي بها رئيس الأهلي ووصفه المدينة ب"إسرائيل" برفع دعوى قضائية معتبرين أن مدينة مجاهدة من المجحف أن توصف بهذا الوصف. وفي المقابل، تحرك المجتمع المدني في البرج من اجل رفع دعوى قضائية برئيس وفاق سطيف سرار، بسبب تصريحاته التي اعتبرها المجتمع البرايجي شحن للأجواء ساعة قليلة قيل الموعد، وكان يمكن تجاوز هذه التطورات الخطيرة لولا حادثة القارورة التي كانت الشرارة لانفلات الوضع، وتذكرنا بحادثة المروحة والداي حسين، حيث أن عاطفة مناصر تجاه لاعب من الفريق الغريم ورميه بقارورة، لتتسارع الأحداث ويصل الأمر إلى ذروته وأصبح من الضروري تدخل سلطات نافذة لإيقاف هذا الصراع الذي يشبه إلى حد بعيد الحرب الأهلية.