قال وزير التجارة، الهاشمي جعبوب، إن الدولة قد تتدخل في أي لحظة لدعم سعر السكر في السوق الوطنية، إذا استمرت الوضعية الحالية، بعدما بلغت أسعار هذه المادة الأساسية مستويات قياسية وصلت 110 دينار للكيلوغرام الواحد. نفى وزير التجارة الهاشمي جعبوب أن تكون هناك وضعية "إفراط" من قبل عدد من المتعاملين الوطنيين في توفير هذه المادة، مبررا الارتفاع الحالي لأسعارها بالزيادة القياسية التي بلغتها في الأسواق الدولية بنحو 60 في المائة في ظرف سنة واحدة. وذكر الوزير، أمس، خلال استضافته في برنامج "ضيف التحرير" للقناة الإذاعية الثالثة، أن الحكومة تتابع باهتمام وحذر شديدين قضية الارتفاع في أسعار مادة السكر، دون أن يستبعد تدخل الدولة لضبط الأسعار في حالة استمرار الوضعية على المدى القريب، مشيرا إلى تقلص حجم الدعم الذي وجهته الخزينة لضبط أسعار الحليب والحبوب في 2009 بالمقارنة مع 2008، حيث انخفضت من 2.5 مليار دولار إلى 1.2 مليار دولار على التوالي. استيراد 3 ملايين طن من الإسمنت في 2010 على صعيد ذي صلة، كشف وزير التجارة عن مناقصة دولية تعتزم الحكومة إطلاقها لاستيراد 3 ملايين طن من الإسمنت في غضون السنة الجارية، للاستجابة للطلب الوطني على هذه المادة ومواجهة أزمة الارتفاع المسجل في سعر الكيس الواحد على مستوى السوق الوطنية، في انتظار إتمام إنجاز ثلاثة وحدات جديدة لإنتاج الإسمنت في آفاق 2012.